خاص موقع جمعية العمل البلدي - زينب خميس

على غرار جميع اتحادات البلديات في لبنان، كان لاتحاد بلديات بعلبك دور بارز في رفع آثار العدوان عن بلداته بعد توقف القصف الاسرائيلي على لبنان. وقد سعى منذ اليوم الأول إلى تلبية احتياجات سكانه بكل الإمكانات المتاحة.

رئيس الاتحاد شفيق شحادة، أوضح في حديث لموقع جمعية العمل البلدي كيف بدأ العمل فور توقف العدوان. وقال إن الفرق الفنية باشرت أولاً بفتح الطرقات الرئيسية والدولية، حيث تم إزالة الركام من جانبي الطرقات وتنظيفها وكنسها. كما قامت الفرق الزراعية بتنظيف الأحواض الوسطية من الأعشاب التالفة واليابسة، وزراعة شتول وأزهار بديلة في خطوة أولى لإزالة آثار العدوان.

وبالتنسيق مع مؤسسة كهرباء لبنان، تمّت صيانة أعمدة الإنارة المتضررة على الطريق الدولية الرئيسية. كما أُزيلت الإعلانات واليافطات والتعديات ضمن حملة أُطلقت بقرار من المحافظ.

بالإضافة إلى ذلك، تم التواصل مع مؤسسة مياه البقاع لصيانة الشبكات المتضررة وإعادة الخدمة إلى جميع المستفيدين. والى جانب صيانة الشبكات، أشار شحادة إلى أن الاتحاد ساهم في تأمين نحو 12 ألف حصة غذائية للعائلات التي صمدت في قراها ضمن نطاق الاتحاد، وذلك بدعم من مجلس الجنوب.

المهام الحالية ومتابعة المشاريع

فيما يخص المهام الحالية، أكد شحادة في حديثه لموقع جمعية العمل البلدي أن اتحاد بلديات بعلبك يواصل تنفيذ مهامه المعتادة. كما أنه يعمل على التواصل مع المنظمات الدولية والجهات المانحة لاستكمال المشاريع المتوقفة والبدء بتنفيذها بعد أن تأجلت بسبب العدوان.

وأشار شحادة إلى أن الاتحاد، كسائر الاتحادات البلدية، يواجه صعوبات كبيرة في تنفيذ الأعمال بسبب نقص الموارد المالي. وأضاف أن اتحاد بلديات بعلبك يعاني ديوناً تعادل خمسة أضعاف ما وعدت الدولة بتحويله إلى الصندوق. وذكر أن بعض آليات الاتحاد، مثل شاحنة الكنس وإطارات البوبكات، تعرضت للتلف أثناء عملية إزالة آثار العدوان وفتح الطرقات.

العمل البلدي الى جانب الاتحاد والبلديات

البلديات تعاني من أزمات مالية خانقة تعيق عملها وتحد من قدرتها على تقديم الخدمات، يقول شحادة لموقعنا. ويكشف أن الجهة الوحيدة التي وقفت إلى جانب البلديات منذ بدء الأزمة المالية في العام 2019 هي جمعية العمل البلدي في منطقة البقاع، إلى جانب بعض المتبرعين، مثل الشهيد الأستاذ علي علام والحاج فراس اليحفوفي.

يسعى اتحاد بلديات بعلبك إلى استكمال المشاريع الممولة من الجهات المانحة. وأكد شحادة التزامه بالعمل رغم التحديات، مشيراً إلى التحضير لتنفيذ مشروع زراعي بتمويل من منظمة GIZ. كما أعلن عن مشروع لإنشاء نصب تذكاري في دوار الجبلي تخليداً لذكرى الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين، يتضمن أعمال زراعة تجميلية.