
لم تنتظر بلدية الخيام طويلاً بعد وقف إطلاق النار حتى انطلقت بخطة شاملة لإعادة الحياة إلى البلدة، واضعةً نصب أعينها ترميم الأضرار، وإعادة تشغيل المرافق الحيوية التي تضررت بفعل العدوان.
في إطار هذه الجهود، قام رئيس البلدية عدنان عليان، برفقة أعضاء المجلس البلدي أدهم عبدالله، سليم عبدالله، وعلي عواضة، بجولة ميدانية لمتابعة ورشة إصلاح شبكة الكهرباء التي تنفذها مؤسسة كهرباء لبنان. وقد تمكنت الفرق الفنية من إعادة تأهيل خمس محطات متضررة، والتي بدأ تشغيلها اعتباراً من يوم الإثنين، حيث أضاء نور الكهرباء عتمة أحياء المرج والحمام. كما من المتوقع إصلاح ثلاث محطات إضافية في منطقة التراس والشريقي خلال الأيام المقبلة.
ولضمان تسريع وتيرة العمل، تواصل البلدية جهودها بالتنسيق مع الفرق المعنية، حيث أشرفت على تشحيل الأشجار التي تعيق تمديد الكابلات الكهربائية بين الأعمدة، مما مهد الطريق أمام عودة التيار الكهربائي إلى بعض الأحياء التي غرقت في الظلام منذ أسابيع.
وفي موازاة جهود إعادة الكهرباء، واصلت مؤسسة مصلحة مياه لبنان الجنوبي أعمالها على الأرض، حيث تتابع فرقها إصلاح الأنابيب المتضررة التي تغذي مختلف أحياء البلدة، بما في ذلك منطقة المعتقل، لضمان عودة المياه إلى المنازل تدريجياً. كما تواصل المؤسسة مسح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المائية، مع اتخاذ إجراءات لفصل اشتراكات المنازل المدمرة بالكامل، وإعادة ربط الشبكة بالمنازل التي تمكن سكانها من العودة إليها.
لم تقف جهود إعادة التيار الكهربائي عند الشبكة الرسمية فقط، بل انطلقت ورش مشروع مولدات كهرباء الخيام في عملية صيانة شاملة للمولدات، وإعادة تمديد الشبكات التي تعرضت لأضرار جسيمة خلال القصف، بهدف توفير مصدر بديل للكهرباء في ظل الحاجة الماسّة للطاقة.
منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، تواصل بلدية العمل بخطة التعاف المتكاملة بالتعاون مع الجهات المعنية، واضعةً إعادة تأهيل المرافق العامة والبنية التحتية في مقدمة أولوياتها، مع العمل على توفير حلول سريعة ومستدامة للأهالي العائدين.
تاريخ النشر:2025-02-12