
عقدت في مكتب محافظ لبنان الشمالي بالإنابة إيمان الرافعي في سرايا طرابلس، جلسة انتخاب رئيس اتحاد بلديات الفيحاء، الذي يضم مدن طرابلس والميناء والبداوي والقلمون، وذلك بحضور عضو مجلس بلدية طرابلس المنتخب المهندس وائل زمرلي، رئيس بلدية الميناء عبد الله كبارة، رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي، رئيس بلدية القلمون رواد الحلو، ورئيس دائرة البلديات في المحافظة ملحم ملحم.
وقد ترأس الجلسة، بصفته الأكبر سنًا، رئيس بلدية الميناء عبد الله كبارة، وأسفرت النتائج عن فوز المهندس وائل زمرلي برئاسة الاتحاد، وانتخاب كبارة نائبا له، وذلك بإجماع الحاضرين.
في كلمتها عقب الجلسة، هنّأت المحافظ الرافعي الفائزين متمنية لهما التوفيق في مهامهما مع اعضاء الاتحاد، مؤكدة "أن المرحلة المقبلة تتطلب الكثير من العمل المشترك وتضافر الجهود بين البلديات الأعضاء لما فيه خير ومصلحة أبناء مدن الفيحاء". وشددت على "أهمية تجاوز الخلافات والعمل بروح الفريق الواحد، إذ لا مكان إلا للعمل الإنمائي الجاد الذي يلمس المواطن نتائجه على الأرض".
من جهته، عبّر زمرلي عن شكره العميق للمحافظ الرافعي على رعايتها للجلسة، وقال: "ملتزمون بالسعي إلى تعزيز التعاون بين بلديات الاتحاد، واننا امام مرحلة جديدة بدأت، عنوانها التشاركية في القرار والعمل، بعيدا من الاصطفافات والانقسامات، وسنعمل بروح الفريق، لأن مشاكل مدن الفيحاء متشابهة، ولا يمكن معالجتها إلا من خلال خطط موحدة تتكامل فيها الأدوار".
وكذلك عقب جلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس اتحاد بلديات الفيحاء، عُقد اجتماع موسّع برعاية المحافظ الرافعي، حضره الى جانب زمرلي وكبارة وغمراوي والحلو، كلٍّ من رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة، نائبه خالد كبارة، وعضو مجلس بلدية طرابلس المحامي عبدالله زيادة.
تمحور الاجتماع حول سبل النهوض بمدن الفيحاء، ووضع رؤية موحدة لخدمة طرابلس والميناء والبداوي والقلمون، انطلاقا من مبدأ الشراكة المتكافئة والتعاون البناء.
وشددت المحافظ الرافعي في مستهل اللقاء على "ضرورة تجاوز الحسابات الضيقة والانطلاق في عمل إنمائي موحد، تكون فيه الأولوية لمصلحة المواطن"، مشيدة بـ"الروح الإيجابية التي طبعت جلسة الانتخاب، والتي يجب أن تترجم على أرض الواقع بخطط ومشاريع ملموسة".
بدوره، لفت رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة إلى "أهمية هذا الاجتماع كخطوة أولى على طريق تفعيل العمل البلدي المشترك"، مؤكداً أن "طرابلس بحاجة إلى نهضة متكاملة لا يمكن تحقيقها إلا بوحدة الكلمة وتنسيق الجهود بين جميع المعنيين".
وشدد الحاضرون على "ضرورة وضع خطة إنمائية شاملة، تبدأ من البنى التحتية وتعزيز الخدمات العامة، ولا سيما معالجة أزمات السير والنفايات، والضغط باتجاه دعم مالي وتقني أكبر من الوزارات المعنية، خصوصا في ظل الضائقة الاقتصادية الراهنة".
كما اكد المجتمعون" أهمية اللقاءات الدورية بين رؤساء البلديات وممثلي المجالس، لتنسيق الأولويات وتنفيذ المشاريع، ووضع مدن الفيحاء على سكة الإنماء الفعلي والمستدام".
تاريخ النشر:2025-06-19
