تابعت بلدية جباع ضمن جولة تفقدية الأضرار التي نتجت عن انهيارات التربة بعد غزارة الأمطار في العاصفة الأخيرة في منطقة "عين التينة"، مما أدى إلى قطع طريق رئيسي في البلدة. وتسهيلاً لوصول المزارعين إلى أراضيهم، قامت البلدية بفتح الطريق وإزالة التربة المنجرفة، ثم وضع البيسكورس لإعادة رصّها وصيانتها لاحقًا.
رئيس بلدية جباع عبد الله نور الدين قال في حديث مع موقع جمعية العمل البلدي، أن غزارة الأمطار التي هطلت هذا الشتاء أدت إلى ظهور ينابيع جديدة لم تتسع لها الأراضي الزراعية، مما تسبب في انهيارات للتربة في عدة مناطق. وأضاف أن بعض التراكمات الطينية دمرت منزلاً صغيرًا كان يستخدم كمكان للإقامة المؤقتة (شاليه).
وأكد أن البلدية ستستمر في فتح أي طريق تُعيقه التربة المنجرفة، وقد قدّمت تقريرًا إلى الهيئة العليا للإغاثة حول أضرار المزارعين، وستعمل على تحصيل التعويضات. وحذر نور الدين من أن بعض الأراضي الزراعية لا تزال مشبعة بالمياه ومعرضة للانهيار في أي وقت.
وفيما يتعلق بحلول مستدامة لمشكلة انهيارات التربة، أشار رئيس بلدية جباع إلى أن المزارعين كانوا في الماضي يقومون ببناء قنوات لتوجيه مياه الأمطار نحو الوديان في بداية فصل الشتاء. وعندما تصل التربة إلى حدّها الأقصى في الامتصاص، تقوم هذه القنوات بنقل الفائض من المياه من منطقة زراعية إلى أخرى حتى تصل إلى الأنهار في قاع الوديان.
وأضاف أنه ينبغي على المزارعين معالجة مشكلة انهيارات التربة في أراضيهم من خلال استخدام التصوينات وبناء القنوات، وذلك لحماية الأراضي الزراعية. وستتولى البلدية مسؤولية صيانة الطرق بين الأراضي وإضافة قنوات مائية تحتها لحماية الطريق ومنع انهياره أمام مرور معدات المزارعين.
تاريخ النشر:2024-02-08