
موقع جمعية العمل البلدي - لمى زين
في حارة حريك، لا يُمارس العمل البلدي كاستجابة ظرفية، بل يعمل كمنظومة متكاملة تتوزّع فيها المهام لضبط العمل. بدءًا من الأمن، فسلامة الغذاء، إلى الصيانة، وصولًا إلى الثقافة، تتحرّك البلدية هنا كجسمٍ واحد، في وظائف متعدّدة، لإحقاق هدف موحّد، "خدمة الناس".
في شوارع حارة حريك، تتحرّك فرق الشرطة التابعة للبلدية، لضبط الأمن، تنظيم حركة المرور، وملاحقة المخالفات، في استجابة مباشرة لشكاوى المواطنين. تُسطِّر الشرطة محاضر ضبط في السيارات المخالفة، تُزيل العوائق التي تعرقل حركة المرور في الشوارع، وتُزيل الإعلانات المنشورة بشكل غير قانوني.
في المقابل، تعمل فرق الرقابة الصحية أو سلامة الغذاء في البلدية في مراقبة المتاجر ومحالّ البقالة، فتكشف على المواد، تفحص، تُصادر بضائع فاسدة، تُغلق متاجر مخالفة، فتفرض بذلك رقابتها في خدمة سلامة المواطنين.
في المقلب الآخر، تتواصل أعمال الصيانة في حارة حريك، فيقوم قسم الأشغال في البلدية بإصلاح البنية التحتية بالتعاون مع اتحاد بلديات الضاحية، فضلًا عن رفع الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، ورشّ المبيدات، وإزالة النفايات من الشوارع.
أما الفضاء الثقافي، فينشط المركز البلدي ممثّلًا بالفريق الثقافي بتنظيم الأنشطة والاحتفالات، ونسج اللحظات، واستعادة الذاكرة الجماعية عبر أنشطة يدوية واحتفالات رمزية، فتُكوِّن لسكان الحارة مساحة للتواصل، والتعبير، والانتماء.
هكذا، بلدية حارة حريك تفرض وجودها كجسمٍ حيٍّ متكامل الأقسام، وتمارس سلطتها لا بالقوّة، بل بالتنظيم، ولا يُقاس نجاحها بالإنجازات، بل بالاستمرارية.
تاريخ النشر:2025-10-14
