خاص موقع جمعية العمل البلدي
رغم تهديدات العدو الإسرائيلي المستمرة لقرى الجنوب، واستهدافه الخدمات العامة في البلدات الحدودية بعد تهجير قسم كبير من أهلها، تستمر البلديات في تفعيل خدماتها للصامدين المتبقين ومتابعة النازحين قسرًا عنها.
وترى بلديات القرى الحدودية أن مواصلة الجهود رغم قلة الإمكانيات والظروف المادية الصعبة التي تواجهها، هي أفضل أساليب الصمود ضد العدو. في هذا السياق، وبعد 7 سنوات من الإغلاق، افتتحت بلدية عيترون مركز "أم البنين" الصحي في البلدة، بالتعاون مع الهيئة الصحية الإسلامية.
يشير نائب رئيس بلدية عيترون، علي حجازي، الذي شارك في مشروع إعادة افتتاح المركز ومتابعة عمله حالياً، إلى أن دور المركز خلال أيام العدوان هو تلبية الحاجات الصحية للصامدين في البلدة والقرى المحيطة. ويضيف أن المركز رغم التهديد الإسرائيلي يؤمن الأدوية بسعر التكلفة، ويقدم أخرى مجانًا للعائلات المحتاجة.
وفي حديث لموقع جمعية العمل البلدي، يشرح نائب رئيس بلدية عيرتون أقسام المركز، بدءًا من الصيدلية وحتى عيادات الصحة العامة. ويشير إلى إنشاء "غرفة طوارئ" في المركز، والتي تعد مهمة جدًا لاستقبال الحالات الحرجة ومعالجتها - دون الحاجة لغرفة عمليات. وتوفر هذه الغرفة على أهالي البلدة وأبناء القرى المحيطة كلفة ووقت الانتقال إلى المستشفيات لإجراء العمليات البسيطة.
وعن دور البلدية في إعادة افتتاح المركز، يقول نائب الرئيس إنها أمنت المبنى وكافة التجهيزات الطبية. ويضيف أن البلدية جهزت لما بعد انتهاء العدوان، خطة كاملة بالتعاون مع الهيئة الصحية لتطوير الخدمات وإضافة تجهيزات.
ومن ضمن خطط البلدية افتتاح مختبر وإضافة اختصاصات جديدة للعيادات بما يلبي حاجة كافة الأهالي، فضلاً عن رفع مستوى "غرفة الطوارئ" بتجهيزات جديدة وطاقم طبي متخصص لتكون "غرفة عمليات للطوارئ"، مما يشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات.
تاريخ النشر:2024-03-11