خاص موقع جميعة العمل البلدي
تسعى كافة البلديات جاهدةً لتقديم أفضل خدمة للأهالي وتلبية احتياجاتهم، رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة وشح الموارد المالية. إذ تحاول العمل بكل ما تيسر من مساعدات ومساهمات من الجمعيات كجمعية العمل البلدي، أو الأحزاب، أو حتى الخيّرين من أبنائها.
هذا السعي أثمر مشاريعًا مهمة أنجزتها البلديات مثل تركيب شبكات من الواح طاقة شمسية لتأمين الكهرباء لضخ المياه من الآبار الارتوازية، أو إنارة الشوارع والمدارس الرسمية ومباني البلدية. كذلك سعت بعض البلديات بأموال الخيريين والأهالي إلى صيانة طرقاتها الرئيسية والفرعية والقيام ببعض الأشغال العامة لتحسين البنية التحتية.
بلدية سحمر، في البقاع الغربي، قدّمت عملاً نموذجيًا في حسن إدارتها للأزمة الاقتصادية. رئيس بلديتها حيدر شهلا تحدث لموقع جميعة العمل البلدي عن نجاح التجربة وما قدمته البلدية من خدمات عامة لأبناء البلدة وللنازحين قسرًا من القرى الحدودية، مستعينة بالجباية الشهرية.
يقول شهلا إنه من خلال تشكيل البلدية لجان أهلية وضعت الأهداف وحددت الميزانية المطلوبة. تكونت اللجان التي أنشأت كلجنة المياه ولجنة رفع النفايات، من مخاتير وأشخاص فاعلين في البلدة، وعمال صيانة. وبعد تحفيز الأهالي، وبناء الثقة بينها وبينهم، كرست قاعدة أن غياب الدولة لا يجب أن يؤثر على عمل البلدية وأن الاشتراكات الشهرية يمكن أن تكون بديلاً وافرًا لتقديم الخدمات.
يؤكد شهلا أنه حتى تاريخه، بلغت نسبة الجبايات الشهرية من لجنة النفايات وحدها 250 مليون ليرة لبنانية شهريًا، فيما وصل مجموع ما تجنيه اللجان إلى 6 مليارات و500 مليون ليرة لبنانية سنوياً. يلفت رئيس البلدية في حديثه لموقعنا إلى أن الرقم الذي يُجمع قاردة البلدية العمل به لإنجاز العديد من المشاريع والقيام بالخدمات العامة، وهو ما حفّز المزيد من الأهالي لدفع الاشتراكات الشهرية.
\
وإلى جانب الخدمات لم تهمل البلدية ملف البنية التحتية وأعمال الصيانة. يعدد شهلا أبرز المشاريع التي أنجزت مؤخراً كتمديد شبكات مياه جديدة في بعض الأحياء، وصيانة ريغارت للصرف الصحي ورفع الأغطية، وفتح المجاري، وصيانة محطات الكهرباء. ولم تغفل البلدية عن الملف الصحي، فقامت بصيانة فلتر مياه الشرب في البلدة وإجراء عمليات التعقيم والفحص الدائم لضمان سلامتها.
وفيما يخص النازحين قسرًا إلى سحمر، لم تتوانَ البلدية عن متابعة احتياجاتهم وتلبيتها من خلال تقديمات البلدية والجمعيات، بالإضافة إلى المتابعات الإدارية والمالية والاجتماعية المتنوعة.
تقدّم بلدية سحمر نموذجًا مهمًا في الجباية الشهرية وتكرس مفهوم تعاون الأهالي معها بما يساهم في تلبية احتياجاتهم. فلا تقف البلدية مكبلة الأيدي في ظل أصعب أزمة مالية عاشتها البلديات منذ سنوات، مستفيدة من كل الظروف وخدمات الجهات المانحة والجمعيات لتأمين كل الخدمات المطلوبة.
تاريخ النشر:2024-05-06