خاص موقع جمعية العمل البلدي
لا تفرق غارات العدوان الإسرائيلي في الجنوب بين القرى الحدودية التي نزح أهلها عنها قسرًا والقرى المأهولة بالسكان غير الحدودية. فالقصف الإسرائيلي تعدى منازل المدنيين والمصالح التجارية، ووصل إلى منشآت البلديات الخدماتية، حارماً مئات المواطنين من خدمة المياه في قرية هنا أو الكهرباء في بلدة أخرى.
التهديد بالقصف تعقيد إضافي تواجهه البلديات. فالعديد من أعمال الصيانة متوقفة منذ بدء العدوان، خوفًا من استهداف العمال أو الآليات خلال إصلاح العطل. في بلدة شقرا ودوبيه، تعطّل قبل أيام البئر الارتوازي الرئيسي في البلدة. بعد كشف عمال البلدية، تبيّن أن العطل في مضخات البئر وليس في شبكة الكهرباء، لكنه رغم ذلك لا يستطيع عمال الصيانة الوصول إلى موقع البئر بسبب تهديد طائرات العدو بقصف المنشأة.
يقول رئيس البلدية إسماعيل الزين إن انقطاع المياه عن البلدة بسبب تعطل البئر، دفع بالبلدية لخطة بديلة. يشير إلى أنه كخطوة اولى تم تفعيل بئر قديم كان متوقفًا عن العمل منذ فترة بسبب عدم قدرته على تلبية احتياجات البلدة من المياه. اما الخطوة الثانية، بحسب الزين، فتعمل البلدية على إيجاد مصدر مياه آخر من بئر ارتوازيّ يضخ المياه نحو قرى بنت جبيل.
من ناحية أخرى، تواصل بلدية شقرا ودوبيه تقديم الخدمات للعائلات الصامدة في البلدة أو النازحة قسرًا إليها من القرى الحدودية. ويضيف رئيس البلدية في حديثه لموقع جمعية العمل البلدي أن بلدة شقرا استقبلت ما يقارب الـ 150 نازحًا، وقد كلّفت البلدية فرقًا لمتابعة شؤونهم واحتياجاتهم وتأمينها بالكامل.
كذلك، تقوم فرق متابعة النازحين والصامدين بالتواصل مع جمعية العمل البلدي، ومجلس الجنوب واتحاد بلديات بنت جبيل، وجمعيات أهلية لتأمين خدمات بلدية للأهالي كالكهرباء والمياه. ورغم التهديد، تواصل البلدية أعمالها البسيطة كمشروع فرز النفايات وبعض الصيانات الخفيفة.
وعن ما بعد انتهاء العدوان، يقول رئيس بلدية شقرا ودوبيه إسماعيل الزين في حديثه لموقعنا، إنه سيتم استكمال مشاريع عديدة مثل إنارة الطرقات الرئيسية والفرعية ووضع إشارات المرور السلامة. وبالاضافة الى صيانة البئر الارتوازي والشبكة كاملة، سيتم إصلاح الأضرار التي خلفها العدو جرّاء غاراته على خطوط الكهرباء. كذكلك جهزت البلدية لأعمال رفع الردم وقوائم التعويضات والمساهمة في أعمال إعادة البناء.
تاريخ النشر:2024-03-13