خاص موقع جمعية العمل البلدي
عملاً بمفاهيم شهر رمضان المبارك القائمة على التعاون والتكاتف، باشرت البلديات الجنوبية كافة حملات مساعدات للنازحين قسرًا إليها من القرى الحدودية، بالإضافة إلى دعم المحتاجين والفقراء من أبناء البلدة. تضمنت المبادرات حصص تموين ومساعدات مالية وتقديم وجبات إفطار مجانية، ولكن كان لبلدية العباسية مبادرة مميزة من نوعها هذا العام.
مع بداية شهر الصوم، أعلنت بلدية العباسية في إطار وقوفها إلى جانب العائلات وتحملها المسؤولية، عن حملة توزيع "سلة الخضار اليومية". تشمل السلة جميع المكونات اللازمة لإعداد "الفتوش" والتي تدخل ضمن الطبق الرئيسي لوجبة الإفطار. الفارق في مبادرة بلدية العباسية هو أن حصص الخضار يتم جمعها من الخيم الزراعية الخاصة بالبلدية، وذلك بعد نجاح العباسية بالاستثمار الزراعي المحلي خدمةً للمجتمع خلال السنوات الماضية.
نائب رئيس بلدية العباسية حسين جوني، يتحدث عن المبادرة الكريمة، ويقول في حديثه لموقع جمعية العمل البلدي إن المشروع بدأ قبل سنوات عندما اتخذت البلدية قرارًا بالاستثمار في الزراعة من خلال الخيم وإنتاج الخضروات لبيعها لأهالي البلدة والقرى المحيطة بسعر التكلفة.
ومع بداية شهر رمضان المبارك الحالي، رأت البلدية ضرورة نقل منتجات الخيم إلى مكان قريب من السكان، يضيف جوني. ويتابع "تم تخصيص محل تجاري ضمن مركز البلدية إلى جانب محل بيع المياه المكررة التابع للبلدية. يقوم عمال البلدية يوميًا بإعداد حصة من الخضار الأساسية للبيع بسعر رمزي جدًا - أقل من سعر تكلفة الإنتاج. تُقدم بعض الحصص مجانًا للعائلات الأكثر فقرًا، كما تقدم المياه المكررة للعائلات النازحة إلى البلدة مجانًا.
يلفت نائب رئيس بلدية العباسية حسين جوني، إلى أن المشروع لاقى ترحيبًا كبيرًا من قبل الأهالي، حيث أصبح الجميع يستفيد من خيم البلدية دون الحاجة للتوجه إلى مكان الخيم البعيد نسبيًا عن سكن الأهالي. ويضيف أن كل ربح يحققه المشروع أو يتم تقديمه من قبل أصحاب الأيادي البيضاء يُستثمر في تطوير الخيم وتنويع منتجاتها. واذ يدعو بلديات القرى المحيطة للعمل على مشروع مماثل، ويحث جوني الأهالي على زراعة حدائق منازلهم مما يوفر عليهم الكثير من الخضروات الاساسية في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة.
تاريخ النشر:2024-03-15