خاص موقع جمعية العمل البلدي - عيسى طفيلي
يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، مخلفاً دماراً وخراباً جراء الغارات اليومية التي تستهدف مختلف المناطق. ورغم المخاطر المحدقة، والتحديات الجسيمة التي تواجهها البلديات، إلا أنها لا تزال صامدة، تتابع أعمالها، وتقدم كل ما يلزم من احتياجات للمواطنين، بالإضافة إلى متابعة الأضرار الناتجة عن الاعتداءات.
بلدية النبطية الفوقا، وفي قلب المعركة، تواصل تقديم خدماتها للصامدين والنازحين قسراً إليها. ومنذ الأيام الأولى للعدوان، بادرت البلدية إلى فتح مركز للنازحين في مستشفى صلاح غندور لإيواء العائلات المتضررة، وتأمين احتياجاتها الأساسية.
وبالتعاون مع خلية الأزمة في مدينة صيدا، تم فتح عدد من المدارس ومراكز النزوح في المدينة ومحيطها لاستيعاب أكبر عدد ممكن من العائلات النازحة قسراً من البلدة. كما عملت البلدية، بالتعاون مع جمعيات أهلية ومتمولين من أبناء البلدة، على تقديم المساعدات المالية والعينية قدر الإمكان.
إلى جانب هذه الجهود، كانت جمعية العمل البلدي حاضرة لدعم البلدية، حيث تعمل على تأمين المازوت اللازم لتشغيل آبار المياه التي تغذي منازل البلدة ومرافقها.
وفي مواجهة الأضرار الناجمة عن الغارات، التي بلغت أكثر من 60 غارة في مختلف أحياء البلدة، تتابع فرق الأشغال فتح الطرقات، بينما يقوم فوج الإطفاء في بلدية النبطية الفوقا بإخماد الحرائق الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية في القرية والبلدات المجاورة.
وأكد رئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور، أن "البلديات تستطيع في هذه المرحلة أن تصنع فرقاً كبيراً في إدارة الأزمة، إذا تم دعمها بالشكل المطلوب". وطالب بضرورة الإسراع في تحويل مستحقات البلديات وعائداتها من قبل وزارة المالية، لتتمكن من القيام بمهامها والوقوف بجانب المواطنين. كما أشار إلى الحاجة الماسة لفتح مراكز إيواء إضافية لضمان عدم بقاء أي نازح دون مأوى.
وشدد غندور على أن بلدة النبطية الفوقا وأهلها سيبقون صامدين، رغم كثافة الغارات ومحاولات العدو الانتقام منهم بسبب تاريخهم المقاوم. وأضاف: "أبناء النبطية الفوقا سطّروا أعظم البطولات في معارك الدبشة وعلي الطاهر والمعبر، واليوم أيضاً سيظلون شوكة في عين العدو مهما تغطرس وانتقم."
تاريخ النشر:2024-11-15