خاص موقع جمعية العمل البلدي - عيسى طفيلي
على وقع العدوان الإسرائيلي على لبنان، ورغم قسوة الضربات التي تتعرض لها البلدات الجنوبية، لا تزال معظم البلديات تعمل بجد، حيث تهتم بشؤون الصامدين فيها والنازحين إليها قسراً، رغم استهدافات العدو.
تواصل بلدية كفرتبنيت العمل بكامل طاقتها في مختلف المجالات، بدءاً من ملف دعم الصامدين، مروراً بأوضاع النازحين ومساعدتهم، وصولاً إلى الجهود الشاقة في عمليات الإنقاذ وفتح الطرقات وغيرها.
وفي هذا السياق، تابعت البلدية منذ بداية العدوان أوضاع الصامدين في البلدة، وقدمت لهم المعونات من خبز ودواء. كما تكفلت بنقل بعض النازحين من البلدة إلى أماكن أخرى وتأمين ما يلزمهم، إضافة إلى الاهتمام بنقل مقتنيات النازحين من أبناء البلدة إلى حيث يقيمون.
وأكد رئيس بلدية كفرتبنيت فؤاد ياسين، أن "البلدية حاضرة بجانب أهلها في هذا الظرف الصعب، ولا تزال متواجدة على الأرض لمتابعة كل تفصيل يحدث جراء العدوان". وأضاف: "قمنا بمساندة أبناء بلدتنا بكل الوسائل الممكنة، خاصة الصامدين منهم، حيث نمدهم بالمعونات الغذائية والأدوية. وخصصنا صهريجاً لنقل المياه إلى منازلهم، إضافة إلى استمرارنا بمتابعة ضخ مياه الدولة من الآبار بدعم من جمعية العمل البلدي ومؤسسة مياه لبنان الجنوبي، التي ساهمت بتأمين مادة المازوت لتشغيل الآبار".
وأشار ياسين، في حديث لموقع العمل البلدي، إلى أن "البلدية أطلقت مشروع مساعدة مالية للنازحين من البلدة، بمساهمة من الخيّرين، وتمكّنا من إنهاء المرحلة الأولى وتوزيع مبالغ مالية متساوية لأكثر من 650 عائلة. وقد بلغت قيمة هذه المساعدات نحو 65 ألف دولار، فيما تستعد البلدية لإطلاق المرحلة الثانية قريباً بمجرد اكتمال المبلغ المطلوب".
وأكد رئيس البلدية، الذي أصرّ على البقاء في البلدة رغم إصابته في إحدى الغارات، أنه "سيبقى في البلدة لخدمة أهلها، وأن ضربات العدو لن تثنينا عن أداء واجبنا، مهما غلت التضحيات. وسنظل في البلدية ملتزمين بالوقوف إلى جانب أبناء البلدة، صامدين ونازحين، مهما طال أمد الحرب".
تاريخ النشر:2024-11-15