خاص موقع جمعية العمل البلدي
لا تزال البلديات الجنوبية تتابع مهامها رغم شحّ الامكانيات المالية وتداعيات العدوان الإسرائيلي من القصف والدمار، فضلاً عن رعاية أهاليها الصامدين ومتابعة أوضاع النازحين قسراً عن البلدة. بلدة الشرقية استطاعت، رغم الأزمة، القيام بسلسلة أعمال صيانة ضرورية للبلدة، وتقديم حزمة من الخدمات لأهلها وأكثر من 80 عائلة نازحة إليها.
موقع جمعية العمل البلدي تواصل مع رئيس بلدية الشرقية، محمد شعيب، للحديث عن أوضاع البلدة وأهم مشاريعها الخدماتية رغم الظروف القاهرة التي تمر بها البلديات كافة. يقول شعيب إن البلدية لم تتوقف يوماً عن أعمال الصيانة للشبكات المياه والصرف الصحي والكبلات الكهرباء، رغم كل الظروف، حتى انها استطاعت انجاز بعض المشاريع المهمة للبلدة.
صيانة الشبكات
يشرح شعيب أن البلدية تعاني منذ القدم من أزمة انسداد دائم في شبكة الصرف الصحي بسبب القساطل المستخدمة. فقطر الشبكة الحالية يعجز عن تلبية احتياجات البلدة خاصة مع التمدد العمراني وزيادة أعداد السكان فيها. لذلك تسعى البلدية بشكل متواصل لتوسيع الشبكة مع كل عطل يحصل، ريثما تتهيأ الظروف المادية لصيانة شاملة للشبكة.
الأمر ذاته في شبكة مياه الشفة، يشير رئيس بلدية الشرقية محمد شعيب، ويضيف أن الشبكة الحالية لا تلبي احتياجات البلدة بسبب التمدد العمراني. وقد أنجزت البلدية قبل مدة شبكة مياه جديدة بطول 800 متر بقطر 3 انش، لتصل المياه إلى ما يزيد عن 60 منزلاً.
بالإضافة إلى صيانة شبكات الصرف الصحي ومياه الشفة، تواصل البلدية أعمال صيانة أعمدة الإنارة والطرقات بما يتيسر من مواد للتعبيد. وتحرص على إبقاء فتحات شبكة الصرف نظيفة بما يسهم في إنسياب مياه الشتاء نحو قنوات الصرف دون انسداد يسبب طوفانًا للشوارع. كذلك تتابع البلدية صيانة مولدات الكهرباء الخاصة بالآبار الارتوازية، والاشراف على صيانتها بشكل دوري، لتكون جاهزة كرديف لمشاريع الطاقة الشمسية.
خدمات للأهالي والنازحين
على الجانب الآخر، لا تغيب البلدية عن متابعة أوضاع أهلها، مهما كانت الظروف. فمع بداية العدوان الإسرائيلي على الجنوب، سارعت البلدية إلى تقديم الحصص الغذائية للأهالي الصامدين وتأمين مبلغ مالي يسد حاجتهم لبعض الخدمات الأساسية.
يلفت رئيس بلدية الشرقية محمد شعيب في حديثه لموقعنا، إلى أنه مع بداية أزمة النزوح استقبلت البلدية 85 عائلة، كلهم نزلوا في مضائف (منازل مجانية). وإلى جانب مدّهم بالدعم المالي والحصص الغذائية والبعض من المستلزمات المنزلية الضرورية، تتابع البلدية أوضاع أطفالهم التعليمية في المدارس والوضع الصحي للمرضى منهم.
هذا وتسعى البلدية إلى تنظيم أيام صحية مجانية للأهالي الصامدين والنازحين، تشمل استشارات طبية وتقديم لقاحات مجانية للأطفال وتوزيع أدوية. وبالتعاون مع لجنة التكافل في البلدة، تقف البلدية إلى جانبهم في مشاكلهم كافة، وقد أُقيم خلال شهر رمضان الحالي إفطارًا للنازحين إليها من بلدة الخيام، تكريمًا لصمودهم ودعمًا لهم على تحمل عواقب النزوح القسري.
وعود بالمزيد من المشاريع بعد انتهاء العدوان
بجعبة رئيس بلدية الشرقية محمد شعيب، الكثير من المشاريع الاستثمارية والخدماتية لأهل البلدة، جلّها متوقفة عن العمل حتى بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على البلدات الجنوبية. يقول شعيب في حديثه لموقع جمعية العمل البلدي، إنه على الرغم من الأزمات وحرمان البلديات من الصندوق البلدي المستقل، فإنها قادرة على ابتكار مشاريع زراعية تسهم في دعم ميزانيتها السنوية، بالتعاون مع الأهالي والجهات المانحة ومنهم العمل البلدي.
ويضيف أن البلديات قادرة على العمل بغض النظر عن الظروف، وعلى هذا المنوال تعمل بلدية الشرقية محققة إنجازًا تلو الآخر، آملة في تقديم خدمة مثالية للأهالي الصامدين والنازحين مهما طالت إقامتهم في البلدة.
تاريخ النشر:2024-03-26