
رنا حجازي - خاص موقع جمعية العمل البلدي
"انا الآن واجبي ان اكون بخدمة اهل بلدتي والعمل للآخرة. فعمل الدنيا لا ينتهي وهناك من يجب ان يكمل هذا العمل". عبارة أدلى بها رئيس بلدية حناويه الشهيد علي تاج الدين في آخر اتصال أجراه مع العضو البلدي علي خزعل.
هكذا هم شهداء الواجب الوطني، يفنون عمرهم في خدمة أبناء بلداتهم، فيتوجهون الى الساحات لدعم وإعانة أهلهم، ويخلصون بالخدمة ليصلوا دار الحقّ مطمئنين آمنين.
إلى جانب عمله الخاص كمتعهد في مشاريع بناء، تسلم الشهيد علي تاج الدين رئاسة بلدية حناويه قبل معركة طوفان الأقصى بشهرين، ومع وصول العدوان الى قريته أفنى وقته في خدمة الصامدين في البلدة، ومن نزح قسراً اليها.
يقول عارفوه من اعضاء المجلس البلدي إن الشهيد تاج الدين باشر واشرف على خطة تأمين تمويل لدعم الاهالي من تبرعات الخيرين من ابناء البلدة. كذلك عمل على مدى اشهر مع قوات اليونيفيل العاملة في لبنان وجمعية العمل البلدي والجهات المانحة لدعم المشاريع بالبلدة بما يضمن افضل خدمة للصامدين والنازحين.
وعندما احتدت المعركة واشتد العدوان، كان الشهيد تاج الدين خير المساندين، صمد بالبلدة وواصل عمله وسعى بتأمين الخدمات دون انقطاع. يقول زملاؤه في المجلس البلدي إن عمله في الاشهر الاخيرة شمل توفير المياه للبلدة عبر تشغيل الآبار الارتوازية على الطاقة الشمسية وتأمين المساعدات والخدمات من مسكن والحاجيات المنزلية الاخرى.
كذلك عمل الشهيد تاج الدين على تأمين الاشتراكات للصامدين والنازحين قسراً من القرى الحدودية دون كلفة، وسعى مع المتطوعين إلى تأمين الحصص التموينية ومواد التنظيف وذلك بالتعاون مع اتحاد بلديات قضاء صور.
وفي سبيل خدمة أهله ودعمهم، استمر بالعمل إلى آخر رمق فقضى شهيداً على طريق القدس بعدما أدى واجبه على اكمل وجه وفي جعبته شرف خدمة الصامدين والنازحين.
تاريخ النشر:2024-10-20