خاص موقع جمعية العمل البلدي
الى ما بعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، وتوقف العدو عن عدوانه على الجنوب اللبناني، جهّزت البلديات الحدودية خططها لاستقبال النازحين قسراً عنها تمهيداً لبدء عمليات الصيانة والترميم واعادة الاعمار.
بلدية مارون الراس، وضعت آلية عمل متكاملة تبدأ العمل بها منذ الساعات الاولى لوقف العدوان. رئيس البلدية عدنان علوية، تحدث لموقع جمعية العمل البلدي، عن الخطة وكيف ستضع البلديات واتحادات البلديات والجمعية كامل جهودها خدمة للنازحين، في خلال فتح الطرقات ورفع الردم ومسح الاضرار وبدء اعمال الصيانة والترميم.
صيانة وشراء آليات جديدة ..
علوية يشير إلى أن أولى خطط البلدية تتضمن صيانة الآليات الموجودة لديها والتأكد من عملها بشكل فعّال، استعدادًا لبدء مهام طويلة تبدأ في اليوم الأول بعد انتهاء العدوان. وقد أرسلت البلدية إلى ورشة الصيانة جرافة كبيرة من نوع (JCB) مخصصة لرفع الأنقاض وفتح الطرقات، وسيتم تغيير عجلاتها لتحمل جميع أنواع الأعمال.
كما شملت أولى مراحل الخطة صيانة الرافعة المخصصة لإصلاح الأعطال الكهربائية وتغيير لمبات الإنارة. ويؤكد رئيس بلدية مارون أن الآليات أصبحت جاهزة للعمل، وسوف تنطلق نحو القرية فور إعلان رسمي لانتهاء العدوان، وقد بلغت تكلفة الصيانة للآلتين حوالي 2500 دولار.
وبسبب صعوبة وصول الجرافة الكبيرة إلى بعض الشوارع الضيقة التي طالها الدمار، اشترت بلدية مارون الراس آلية "بوب كات" بقيمة 14500 دولار، لتكون إضافة إلى الجرافة الكبيرة في مهام رفع الأنقاض.
ويقول رئيس البلدية عدنان علوية إن البلدية أدركت ضرورة تلبية جميع احتياجات النازحين قسرًا فور عودتهم. بالإضافة إلى "بوب كات"، اشترت البلدية شاحنة نفايات بقيمة 15400 دولار، ستكون في خدمة العائلات لرفع النفايات المنزلية التي ستتراكم أمام المنازل بمجرد بدء أعمال الصيانة والترميم الجزئي للمنازل.
توزيع المازوت وتدريب فرق اسعاف ..
بالإضافة إلى أعمال رفع الردم وفتح الطرقات وصيانة الخدمات العامة، شملت خطة بلدية مارون الراس حاجة العائدين إلى قراهم إلى المازوت للتدفئة، خاصةً إذا انتهت الحرب قبل شهر ايار المقبل. ويقول علوية في حديثه لموقعنا، إن البلدية جهّزت ما يقارب 1000 ليتر من المازوت ستوزعه على العائدين فور وصولهم إلى منازلهم، وسيتم توفير كميات إضافية تباعاً وفقًا لاحتياجاتهم وتقلبات الطقس.
كذلك، تعمل بلدية مارون الراس حالياً على تدريب فرق للإسعافات الأولية لتكون في خدمة العائلات النازحة قسراً عن البلدة. وستكون الفرق جاهزة لتقديم الإسعافات الأولية في حالات الإصابة نتيجة لأعمال الصيانة ورفع الأنقاض، خاصةً إذا تم استخدام القنابل العنقودية من قبل العدو في الساعات الأخيرة للحرب. وقد جهزت البلدية شنط إسعافات أولية توزعها على العائلات فور عودتها إلى القرية، تحتوي على الضروريات للتعامل مع الجروح والحروق البسيطة.
مسح الاضرار وتحديد مستواها
وتمهيدًا لأعمال الترميم السريعة، قامت بلدية مارون الراس بتكليف قسم شرطة البلدية بمهمة إحصاء الدمار الذي سببه العدوان في قصف المنازل والمحال التجارية، وتحديد مستوى الأضرار (هدم، ترميم كلي، ترميم جزئي). كما يقوم القسم بتقدير الأضرار التي لحقت بالخدمات العامة مثل الأعمدة الكهربائية وخطوط التوتر المتوسط والعالي واللمبات الإنارة، تمهيدًا لصيانتها فور انتهاء العدوان.
وتم أيضًا تكليف قسم الشرطة بإحصاء الأضرار الجزئية التي أصابت مشروع الطاقة الشمسية للبئر الارتوازي، والأضرار البيئية التي طالت الأحراش والمزروعات.
كما في سائر قرى الحدود اللبنانية، تقوم البلديات بتجهيز خططها بالتعاون مع اتحادات البلديات لعودة النازحين. بدورها، جمعية العمل البلدي ستكون إلى جانب البلديات واتحاداتها لتأمين ما ينقص من حاجيات أو تقديم الدعم المالي أو المازوت لتسهيل عودة العائلات النازحة قسرًا بشكل سريع وآمن.
وستقوم الجمعية أيضًا بمساعدة رؤساء البلديات في التواصل مع الجهات الرسمية المعنية بأعمال ترميم الخدمات العامة، والتواصل مع الهيئة العليا للإغاثة لرفع الأضرار وتحصيل التعويضات.
تاريخ النشر:2024-02-10