موقع جمعية العمل البلدي
رغم نزوحهم القسري عن البلدة، لا يزال بعض أبناء القرى الجنوبية الحدودية يقصدونها بين الحين والآخر لمعاونة البلديات في رفع الأنقاض والركام عن الطرقات نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على منازل المدنيين.
عدد من أبناء بلدة يارون الحدودية، الذين نُزحوا قسرًا إلى قرى مدينتي صور والنبطية، لم يتحملوا الغياب الطويل عن موطنهم. فقام بعضهم بالتواصل مع البلدية، وأعلموها برغبتهم في المساعدة التطوعية في أي مهمة يتم تكليفهم بها.
استجاب رئيس بلدية يارون علي تحفه لمبادرة الشباب، ونظم فريقًا للإنقاذ التطوعي في البلدة، مستفيدًا من سكنهم خارج مناطق الاشتباك. قام بتوزيع مهام محددة على كل فرد، ليشكل الفريق خط دعم أساسي في عمل البلدية على الرغم من مخاطر العدوان.
يقول تحفه في حديث لموقع جمعية العمل البلدي، إن مبادرة الشباب بدأت بصورة عفوية، حيث يرغبون في العودة إلى البلدة بعد كل غارة إسرائيلية للمساعدة في رفع الأنقاض وإعادة فتح الطرقات. وأضاف أنه خلال عملية تنقلهم بين يارون ومناطق نزوحهم يقوم كل واحد منهم بمهمة محددة في نقل الاحتياجات إلى البلدة ومنها دون تعريض أنفسهم للخطر.
وأوضح أن البلدية في بعض الأحيان تحتاج إلى بعض المستلزمات من المدن، أو نقل المساعدات من البلدة إلى الأهالي في قرى النزوح، فتقوم هذه المجموعة من الشباب المتطوعين بالمساعدة. وأشار إلى أن مهمتهم، على الرغم من مخاطرها، ساهمت بشكل كبير في تحسين خدمات البلدية داخل نطاقها وخارجه.
واذ أثنى على جهودهم الجبارة في دعم ومواكبة عناصر من الجيش اللبناني وفرق الهيئة الصحية الإسلامية في رفع الأنقاض والركام، أعرب عن شكره وتقديره لهم ولتضحياتهم، على الرغم من المخاطر والتكاليف الناتجة عن التنقل، مشيرًا إلى أن عملهم تطوعي تمامًا بدافع حبهم للبلدة وثقتهم في البلدية.
تاريخ النشر:2024-02-22