خاص موقع جمعية العمل البلدي - قمر السّلمان
رغم الأزمات الّتي تعصف بلبنان وعلى رأسها الاقتصادية، والحرب التي يخوضها أهالي قرى الجنوب بوجه العدوان الإسرائيلي، لا تخفى حلّة شهر رمضان المبارك عن شوراع مختلف المناطق اللّبنانية. اكتظاظٌ في المدن وطابعُ الفرح غالب على وجوه النّاس.. الشوارع المضاءة بالزّينة وغيرها من الإشارات الضوئية تبعث روح التفاؤل عند المارّة، وتذكر بالشهر الفضيل.
بلديات لبنان من شماله الى جنوبه، بذلت جهودًا لاستقبال الشّهر بما يليق به. وضعت خططًا وبرامج لشهر الرحمة أهمها التكافل الإجتماعي بالتّعاون مع الجمعيات الخيرية وأصحاب الأيادي البيضاء. الأمر برز جليًا في خدمة البلديات لأهالي القرى الجنوبية، الصامدون منهم والنّازحون قسرًا.
ومن ضمن المشاريع الّتي تشرف عليها البلديات، مساعدة العائلات الأكثر فقرًا من خلال مبالغ مالية وتوفير الأدوية المجانية. إضافة إلى توزيع الحصص الغذائية الشهرية والإفطارات اليومية طيلة الشّهر المبارك. كذلك تنشط البلديات في جمع التّبرعات من أجل كسوة العيد وترتيب جداول مستحقي زكاة الفطرة.
وفيما يتعلّق بالشّق التجاري والسّياحي افتتحت بعض البلديات أسواقها أمام الرواد للسهرة يوميًا والتبضع. بلدية النبطية أطلقت بدورها "مهرجان رمضان 2024" تحت عنوان "فرحة العيد"، ضمن فعاليات شملت إضاءة الفانوس الرمضاني في الوسط التجاري للمدينة. الحفل الذي نظمته جمعيات معنية بالشأن التجاري حضره محافظ النبطية هويدا الترك ورؤساء اتحاد بلديات الشقيف وبلدية النبطية.
هذا النّشاط التجاري التفاعلي تشهده أيضًا بعلبك، حيث رعى رئيس بلديتها مصطفى الشل، إطلاق حملة "رمضان ببعلبك أحلى"، تحت شعار: "بعلبك مضواية"، من قبل الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب. هدف النشاط تنشيط الحركة التّجارية وتشجيع السّياحة الدّاخلية، من خلال إنارة سوق بعلبك التّجاري، ودعوة التّجار إلى فتح محالهم التّجارية ليلًا.
مشهديات شهر رمضان المبارك رسمتها البلديات في مختلف القرى اللبنانية. زينة واكتظاظ في الشّوارع بعربات بيع العصائر والتمور، نشاط في الأسواق ومحال تجارية تفتح أبوابها حتى ساعات الفجر. وحتى العيد تسعى كافة البلديات لإبقاء مراسم الشهر قبل ضبط عمليات الأسواق ليلًا، وتنسيق حركة المرور نهارًا، ومدّ يد العون للتكافل بين كافة أبناء البلدات.
تاريخ النشر:2024-03-21