خاص موقع جمعية العمل البلدي
عانت بلدية كفرا مع بداية فصل الصيف الماضي من ازمة مالية حادة، حالت دون تسديد مستحقات رفع النفايات من شوارعها. خلال ايام تكدست اكياس النفايات على جوانب الطرقات، تحت حرارة الشمس الحارقة، منذرةً بأزمة بيئية خطرة. البلدية التي عجزت عن دفع المستحقات لإتحاد بلديات القلعة، بعد تعثرها عن الجباية وحرمانها من حقوقها من الصندوق البلدي المستقل، سارعت الى آهل الخير لحل الازمة.
قبل نضوج "خطتها الثلاثية"، لجأت البلدية الى احد المساهمين للتبرع بمبلغ يكفي لبضعة اشهر لجمع النفايات عبر فريق عمل خاص ونقله الى ارض خاصة بالبلدية. مع تبلوّر الحل، وعودة شوارع البلدة الى مظهرها القروي، بدأ أهل الخير بالتواصل تباعاً مع البلدية لتقديم مساهمات مالية للإستمرار برفع النفايات وفق خطة محلية، ريثما تعود العلاقة مع الاتحاد الى طبيعتها.
يتحدث عضو المجلس البلدي في كفرا والمسؤول عن تفعيل الخطة الثلاثية عادل يحي عن كيفية تحفيز الاهالي والمتبرعين للمساهمة. يقول في حديث لموقع جمعية العمل البلدي، إن مبادرة اهل الخير بدايةً كانت الخطوة الاولى في وضع الهيكلية الكاملة للعمل. يضيف، بسعيّ من رئيس البلدية الحالي يوسف بشير وعلاقات اعضاء البلدية مع المتمولين تم تأمين مبلغ مالي كافي للإنطلاق بالعمل.
"تم اعادة تأهيل ارض خاصة بالبلدية استخدمت كمطمر في السابق لنقل النفايات اليه، كإجراء مؤقت لحل سريع للأزمة" يقول عضو المجلس البلدي عادل يحي، ويضيف بعد اتمام الحسابات المالية، رأت البلدية لزوماً عليها اشراك الاهالي والمقيمين الاجانب في البلدة بالمساهمة في دفع اشتراكات شهرية للإستمرار بخدمة رفع النفايات وتنظيف الشوارع.
يلفت يحي في حديثه لموقعنا الى ان مساهمات اهل الخير ورسم الاشتراك من الاهالي والمقيمين الاجانب حقق الواردات الاساسية لإستكمال المشروع، على ان تقوم البلدية بإدارة العمل والاشراف على المطمر المؤقت. ويشدد على ان وجود مطمر في البلدة امر غير صحيّ لها، لكن ضرورة الحاجة فرضت احكاماً خاصة ريثما تنتهي الأزمة بإنشاء معمل لمعالجة النفايات على صعيد الاتحاد ككل.
يشيد المسؤول عن تفعيل "الخطة الثلاثية" بما انجزته البلدية بعد اكثر من ستة أشهر على حل الازمة. ويلفت الى انه رغم العدوان الإسرائيلي والمخاطر على حركة العمال وآلياتهم، تتواصل الجهود برفع النفايات والابقاء على شوارع البلدة نظيفة من الاكياس النفايات وما تسببه من انتشار للاوبئة واعاقة انسياب مياه الامطار نحو مصافي الصرف الصحي.
تاريخ النشر:2024-03-24