![بجهود وتنسيق من البلديات .. الجنوبيون المهجرون قسراً يدفنون موتاهم في قراهم ويقيمون مراسم العزاء](https://amalbaladi.org.lb/static/images/70x70/cad70985a0b566208bb5c98fca032304.jpeg)
خاص موقع جمعية العمل البلدي - قمر السّلمان
تتحدى بلدية جويا الأزمات المالية والاجتماعية والأمنية الصعبة، وتستمر بعملها بل وتسعى إلى تطويره بشتّى السّبل والمجالات. فلم تقف أزمة كورونا كعائق في وجه عمل البلدية، ولا الأزمات المالية الّتي تعصف بالبلد وخاصةً القطاع العام، ولا حتى الحرب الّتي يشنّها العدو الإسرائيلي على جنوب لبنان. فقد أنجزت منذ الثلاث سنوات الماضية حوالي الـ 700 نشاطاً و25 مشروعاً بقيمة فاقت الـ 2 مليون و500 ألف دولار.
وفي ظل تقاعس الدولة عن تسديد مستحقات البلديات، تبحث بلدية جويا عن حلول وبدائل لتأمين موارد مالية تساعدها في تجاوز أزمتها المالية. بعض هذه الحلول كان الاعتماد على الجبايات، ترشيد الإنفاق، وضع سلّم أولويّات لمشاريع وتكاليف البلدية إلى جانب الضبط المالي، إضافةً لمساهمات الجهات المانحة ومنها جمعية العمل البلدي وأبناء البلدة من المغتربين والمقيمين. وعلى الرّغم من أن كلفة التّشغيل تعتبر من المشاكل الأساسية الّتي تواجهها البلدية إلّا أنها تعمل بشكل متواصل بكامل طاقمها الإداري واللوجستي.
ملف النازحين قسرًا اولوية العمل البلدي
رئيس بلدية جويا نعمان هاشم تحدث لموقع جمعية العمل البلدي عن البلدية والصعوبات التي تواجهها، وكيف نجحت في تجاوزها. وفيما يخص المستجدات وتحديدًا على صعيد ملف النّازحين قسرًا بسبب العدوان الإسرائيلي على القرى الحدودية، يقول هاشم إن البلدية شكّلت خلية أزمة معنية بمتابعة يومية لشؤون النازحين إليها. ويشير الى انه قد نزح الى جويا 96 عائلة وقدّم منازل بالإعارة لمعظهم. وتتابع هذه الخلية احتياجات النّازحين وتعمل على تقديم المساعدات العينية والمالية بالتعاون مع الشؤون الاجتماعية في حزب الله وجمعية العمل البلدي وجهات مانحة أخرى وأبناء البلدة.
ويؤكد هاشم أن عمل البلدية قائم رغم التحديات الّتي يفرضها العدوان على الجنوب، وخاصّةً فيما يتعلّق بالبنى التحتية والخدمات كجمع النّفايات وتأمين المياه للشرب والاستهلاك. وكانت البلدية قد انهت مسبقًا مشروع طاقة شمسية لآبارها الارتوازية، فبئرين من اصل ثلاثة آبار ارتوازية يعملان على الطاقة البديلة لتسد النقص النّاجم عن ما تؤمّنه الدولة من مياه.
المشاريع مستمرّة وتطوير العمل قائم رغم الأزمات
لا تغفل بلدية جويا عن الملف الصحي والاجتماعي والبيئي والرّياضي في البلدة. يقول هاشم في حديثه لموقعنا إنه بالتعاون مع الهيئة الصحية الاسلامية جهّزت البلدية "مركز درويش مكي الصحي الخيري" يقدّم خدمات مجانية وشبه مجانية. أما على الصّعيد البيئي فبالتعاون مع جمعية "Sheild" تم تأهيل محمية طبيعية تبلغ مساحتها حوالي 108 دونم، فضلًا عن تطوير حديقة البلدة العامة. كما تولي البلدية اهتمامًا لانهاء مشروعها المتعلّق ببناء مجمع رياضي ويمكن القول أنّه 60% من عمران المجمع قد اكتمل.
على الصّعيد الثقافي يلفت هاشم إلى أنه سيتم وضع حجر الاساس لمركز أنشطة ثقافية سيبدأ العمل على تنفيذه قريبًا، وسيكون هذا المشروع من تمويل الخيّرين في البلدة. وتهتم البلدية بتنفيذ ورش تدريبية مهنية بالتعاون مع تجمع الشّباب الجامعي، إضافة إلى اهتمامها بمكتبة الإعارة الّتي يزداد عدد المستفيدين منها يومًا بعد يوم.
ولزيادة انتاجية العمل البلدي الخاص بالبلدية يتم تنفيذ مشروع مكننة لكافة اقسام البلدية. أما بالنسبة للمشاريع الّتي تأجلت بسبب الحرب فكانت البلدية قد بدأت بدراسة مشروع طاقة بديلة للكهرباء خاص بالبلدة، ومشروع لإدارة ومعالجة النفايات الصلبة بالإضافة لمشروع تعاونية زراعة ومعصرة الزيتون لتنمية الزراعة في جويا.
يعد رئيس بلدية جويا نعمان هاشم في ختام حديثه لموقعنا أنّ كل المشاريع المتوقفة حالياً ستستكمل فور انتهاء العدوان. واذ يثني على صمود الاهالي ويؤكد استمرار البلدية ببذل كل الجهود لتكون بخدمة اهالي البلدة والنازحين اليها، في تأمين احتياجاتهم وتيسير امورهم.
تاريخ النشر:2024-06-05