خاص موقع جمعية العمل البلدي - شذى بدران

لم تسلم الاحراش والاراضي الزراعية من اعتداءات العدو الاسرائيلي على القرى الجنوبية اللبنانية. فعند اندلاع كل حريق تسرع فرق الدفاع المدني وافواج الاطفاء لإخماده منعاً لتمدده نحو منازل المدنيين والاراضي المجاورة.

البلديات بدورها، لم تغب عن المساندة عبر فرقها الخاصة ساعيةً لتطوير امكانياتها. وفي هذا السياق وبعد متابعة مع الكتيبة الايرلنديّة البولنديّة في قوات الطوارئ الدولية، استلمت بلديّة كونين مجموعة من التجهيزات لإطفاء الحرائق وتعشيب جوانب الطرقات وتشحيل الاشجار.

رئيس بلدية كونين محمد طعمة تحدث لموقع جمعية العمل البلدي، عن المساعدات التي وصلت للبلدية وكيف يمكن الاستفادة منها في خدمة أهالي البلدة والقرى المجاورة. يقول طعمة إن كلفة التجهيزات التي استلمتها البلدية مؤخراً بلغت 2000 دولار وهي عبارة عن 8 حلّاشات للأعشاب وواحدة لتشحيل الأشجار يستفاد منها في تنظيف جوانب الطرقات من الأعشاب التي تسهم بنقل الحرائق خاصة الى المحميّات والاراضي الزراعية.

وقد سعت البلدية الى تفعيل عمل الحلاشات ومعدات التشحيل عبر إعارتها للمزراعين واصحاب كروم الزيتون لتنظيف أرضهم من الاعشاب منعاً لنشوب الحرائق. وشملت التجهيزات ايضاً مضخّات مياه بسعة 20 ليتر تُحمل على الظهر وتعمل على البطاريّة، يصل حاملها إلى أماكن الحرائق بسرعة، خاصة حيث لا تصل آليات الاطفاء.

ومن ضمن التجهيزات التي حصلت عليها البلدية ايضاً، عبر الكتيبة الايرلنديّة البولنديّة، لانص زراعي بطول 100 متر مخصص لإطفاء الحرائق، يتم وصله بخزّان مياه 2000 ليتر وهو يكفي لعملية اطفاء كبرى يطول وقتها.

ويشير طعمة في حديثه لموقعنا، إن بلدية كونين تسعى لتوفير أكبر عدد ممكن من المعدّات. ويضيف إنها جهزت مؤخراً جيب وكميون مياه لتزويد الإطفائيات في المنطقة التي يشبّ فيها الحريق نتيجة العدوان الاسرائيلي او بسبب الطقس الحار.

اما عن الجانب البشري، يؤكد رئيس بلدية كونين ان تحسين التجهيزات يرافقه تعزيز لفريق للبلديّة للاطفاء المدرّب والجاهز للتدخّل والمساعدة فورًا عند حصول أي حريق. ويثني طعمة على فعالية الفريق المؤلّف من 10 أشخاص وهم جميعاً من أصحاب الهمّة العالية.

وقد سجّل للفريق مؤازرته فرق الدفاع المدني والهيئة الصّحيّة الإسلاميّة في عمليّات الإنقاذ وإطفاء الحرائق في القرى المجاورة، والتي كان آخرها حريق نشب في بلدة يارون.

وفي ختام حديثه لموقع جمعية العمل البلدي، يقول رئيس بلدية كونين، إن العمل مستمر في تطوير الفريق عدةً وعديداً، وكذلك خدمة الاهالي الصامدين في البلدة او النازحين اليها، آملاً ان ينتهي العدوان قريباً لتباشر البلدية بتنفيذ خطط اعادة الاعمار والمساندة في الترميم.