
خاص موقع جمعية العمل البلدي
بفعل العدوان الإسرائيلي على القرى الحدودية، وغارات الطيران الحربي والمسيرات على منازل المدنيين ومشاريع البلديات الخدمية، تضررت آليات بلدية بليدا الحدودية. فمنذ بدء العدوان، تعمد العدو استهداف آليات البلدية، خاصة الاطفائية، لما تقدمه من دور رائد في إطفاء الحرائق ومنع تمددها نحو منازل المدنيين وأراضيهم الزراعية.
بلدية بليدا، رغم كل الاعتداءات المتواصلة على الآليات وطواقم العمل، لم تستكن أو تهدأ عن الاعتماد على ما بقي صالحًا للعمل أو القابل للصيانة. فسارعت البلدية إلى صيانة بعض الآليات المتضررة لإعادتها للعمل. أبرز ما حققته البلدية، بجهود وتعاون الهيئة الصحية الإسلامية، هو تحويل سيارة إنقاذ إلى سيارة اطفاء، كبديل مؤقت لآلية الاطفاء المتضررة بالكامل من قصف العدوان.
يقول رئيس بلدية بليدا حسان حجازي، في حديث لموقع جمعية العمل البلدي، إنه نظرًا لحاجة المنطقة إلى إطفاء الحرائق التي يتعمد العدوان إشعالها، وبعد تضرر آلية الإطفاء الكبرى، قام الأخوة في الهيئة الصحية بصيانة وتعديل آلية إنقاذ وتحويلها إلى سيارة إسعاف صغرى.
وأضاف أنه مع تسليمها للبلدية، انتقلت مباشرة تحت تصرف فرق الدفاع المدني في البلدة، وباشرت عملها ومهامها منذ اليوم الثاني للتسليم. وأشار حجازي إلى أن مهام الآلية الحالية إطفاء الحرائق، لكن لا بديل عن الآلية الكبرى التي تعمل البلدية على تأمين عوضاً عنها عبر دعم الجهات المانحة وقوات الطوارئ.
وفي لقاء مسبق مع الكتيبة النيبالية، أكد حجازي للوفد حاجة البلدية إلى آليات كبرى، وقدم إليهم دراسة كاملة عن مهامها والنوعية المطلوبة. وأوضح رئيس بلدية بليدا أن قائد الكتيبة النيبالية وعده خيرًا، وسيرفع الملف إلى الجهات العليا.
إلى ذلك، وضعت بلدية بليدا دراسة كاملة للآليات المتوقفة عن العمل حاليًا بفعل تضررها من قصف العدوان. إذ أحصت البلدية الآليات غير القابلة للصيانة، وما تبقى من آليات أخرى تحتاج إلى بعض الصيانات ليعاود العمل فور وقف العدوان.
ويقول رئيس بلدية بليدا في حديثه لموقعنا، إن جرافات البلدية وبيك آباتها وبعض الآليات الأخرى لا تزال بالقرية ولا يمكن سحبها لصيانتها وتعريض فرق الصيانة للخطر. وعليه ننتظر انتهاء العدوان لصيانتها سريعًا لتكون في خدمة البلدية والأهالي في أولى ساعات عودة النازحين قسراً عن البلدة.
تاريخ النشر:2024-07-01