
خاص موقع جمعية العمل البلدي - مريم مهدي
لم يمنع الوضع الأمني والاقتصادي في لبنان محبي أهل البيت (ع) من إقامة المضائف وتوزيع الطعام إحياءً لذكراهم. وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، كثرت المضائف على جوانب الطرقات وفي أحيائها الفرعية. إلا أنها كلها تعدّ الطعام وتعلبه وتوزعه تحت رقابة المفارز الصحية التابعة للبلديات حفاظًا على سلامة وصحة المواطنين.
حملة توعية في بلدية حارة حريك
بلدية حارة حريك بدأت حملة توعية استهدفت أصحاب المضائف لنشر الإجراءات الصحية قبل أيام من شهر محرم. كذلك شملت الحملة توزيع أدوات تعقيم وكلور ومستلزمات صحية للحفاظ على جودة ونوعية الطعام الذي يقدم للناس على أن يكون خالياً من أي تلوث. بدورهم، المضائف ضمن نقاط الحارة الذين بلغ عددهم 140 مضيفاً أبدوا التزاماً بالتعليمات والإجراءات التي نصت عليها المفرزة الصحية في البلدية.
مسؤول المفرزة الصحية في بلدية حارة حريك عباس الزين، أكد أن الكشف ومتابعة المضائف يحصل يومياً من قبل مراقبين صحيين في قسم سلامة الغذاء بالتعاون مع الهيئة الصحية الإسلامية. وفي حديث لموقع جمعية العمل البلدي، أشار إلى دوريات يومية تنسق في أوقات توزيع الأطعمة لمساعدة المضائف على تقديم مأكولات خالية من الملوثات ولمنع أي مخالفة تؤدي إلى تسمم غذائي. وقال: "في حال وجود أي مخالفة يتم تحذير صاحب المضيف تحت طائلة توقيفه عن العمل".
تسهيل حركة السير في أوقات التوزيع
وتيسيراً لعمل المضائف وما قد يسببه توزيع الطعام من زحمة سير أو إعاقة لحركة المرور، أشار الزين إلى أن بلدية حارة حريك تقوم بتوزيع عناصر من الشرطة لتنظيم السير في أوقات التوزيع والمجالس العاشورائية.
تجربة جديدة في بلدية المريجة
في منطقة المريجة، تعيش البلدية مع أصحاب المضائف تجربة جديدة من نوعها. فقد انتشرت مؤخرًا ظاهرة المضائف في المنطقة للسنة الثانية على التوالي، وتقوم بلدية المريجة وتحويطة الغدير والليلكي بتوعية الناس لتفادي أي خطأ قد يؤدي إلى تسمم غذائي.
مسؤولة المفرزة الصحية في البلدية نور الزهراء رمال، أكدت أن تجربة المضائف جديدة ضمن نطاق البلدية، وقد بلغ عددها 38 مضيفاً هذا العام. وفي حديث لموقع جمعية العمل البلدي، لفتت رمال إلى أن التجربة تعدّ ناجحة نسبةً لالتزام أصحاب المضائف بالتعليمات والإجراءات الصحية التي قدمتها البلدية.
الالتزام بالنظافة بعد انتهاء مراسم الإحياء
إلى جانب الإجراءات الصحية، تعمل المضائف على كنس وتنظيف المضيف وجواره بعد الانتهاء من عملية الطبخ وتوزيع الطعام. وقد تعهد أصحاب المضائف بفكها بعد الانتهاء من مراسم الإحياء، على أن تراقب البلديات عملية فك المضيف لتعود حركة السير إلى طبيعتها.
وتعيش الضاحية الجنوبية منذ سنوات حركة متزايدة في عدد المضائف سنوياً رغم صعوبة الوضع الاقتصاديّ. فأهالي الضاحية يرون في حركة المضائف أحد أشكال مراسم إحياء العزاء على حب أهل بيت رسول الله (ص)، وتأكيداً على نصرتهم ومواساتهم لما حدث من مصاب جلل في العاشر من محرم عام 61 هـ.
تاريخ النشر:2024-07-15