
خاص موقع جمعية العمل البلدي - مريم ادريس
يتوجه العدد الأكبر من بلديات لبنان للاستفادة من مشاريع الطاقة الشمسية كبديل مستدام عن الكهرباء، إذ كانت حاجة ماسّة مع التقنين القاسي والانقطاع الدائم للتيار وارتفاع كلفة صيانة المولدات وتأمين المازوت. وبالإضافة إلى العدوان المستمر على القرى الحدودية وتعمد استهداف شبكات الطاقة والمياه، أضيفت للبلديات مهمة خدمة النازحين قسراً، وإيجاد حلول غير مكلفة لتشغيل الخدمات وتخفيف الأعباء اليومية عن كاهل الأهالي.
بلدية برعشيت كانت سباقة في مشاريع الطاقة، وأخذت على عاتقها العمل بالتنمية المستدامة للبلدة. فلم تكتفِ بمشاريع الطاقة للآبار، بل وسعت عملها ليشمل خدمات أخرى تسهّل حياة سكان البلدة وذلك بالتعاون مع الأهالي والمغتربين وأصحاب الأيادي البيضاء. رئيس بلدية برعشيت علي شهاب، تحدث لموقع جمعية العمل البلدي عن المشاريع العشرة التي نُفذت في البلدة، وكيف أسهمت في الاستفادة من الخدمات بالطاقة القصوى وبأقل التكاليف.
يقول شهاب إنه بالإضافة إلى مشروع إنارة البلدة بلمبات تعمل بالطاقة الشمسية، وهو المشروع البلدي الأكبر في لبنان، وأُضيئت فيه الشوارع الرئيسية والفرعية بـ 915 لمبة، بدعم من أحد المغتربين الخيريين، أنجزت البلدية سبعة مشاريع أخرى.
يعدد رئيس بلدية برعشيت مشاريع الطاقة الشمسية التي أنجزتها البلدية بدعم الجهات المانحة ومنها جمعية العمل البلدي وأصحاب الأيادي البيضاء من سكان البلدة والمغتربين عنها. أولى وأكبر المشاريع كانت تشغيل محطتي البئرين في البلدة بمشروعين منفصلين لسحب المياه وضخها نحو الخزانات. ومن المشاريع المهمة على صعيد الخدمات للأهالي مشروع الطاقة لفلتر مياه صالحة للشرب، مشروع الطاقة لمضخة العين لتغذية خزان العين المستخدم للخدمة المنزلية، مشروع الطاقة لتشغيل محطة بركة المطلة الكبرى المستخدمة لمياه ري المزروعات، مشروع إنارة وتشغيل مستوصف الشؤون الاجتماعية في البلدة، مشروع تأمين الكهرباء لمبنى البلدية لتيسير شؤون الأهالي وإنجاز معاملاتهم.
مشاريع اضافية لمشاريع البلدية
إضافة إلى المشاريع السبعة التي أنجزتها البلدية، قام أهل الخير من القاطنين والمغتربين بالتعاون مع البلدية وإمام البلدة، بتأمين ثلاثة مشاريع للطاقة خففت الأعباء عن المولدات وأمنت طاقة مستدامة. مشاريع إنارة وتشغيل الحسينية، المسجد، وقاعة اللقاءات والحفلات.
يشير رئيس بلدية برعشيت علي شهاب في ختام حديثه لموقع جمعية العمل البلدي إلى أن المشاريع كلها أسهمت في توفير خدمات مستدامة للأهالي، وسهلت تأمينها، فضلاً عن كلفة تشغيل المولدات وصيانتها وأسعار المحروقات التي تقارب 24 مليون ليرة يومياً.
تعتبر مشاريع الطاقة الشمسية والاستفادة من أشعة الشمس التي تصل مباشرة بمعدل 300 يوم في السنة حلاً مستداماً لتأمين الخدمات، خاصةً أن تكلفة المشاريع تؤمن من الجهات المانحة والمساهمين من أبناء البلدة. وتسعى البلديات كافة، ومنها برعشيت، إلى تنظيم هذه الخدمات والمحافظة على صيانتها ضماناً لتشغيلها دون أي عوائق أو مشاكل فنية. ففي أزمة صعبة تُحرم فيها البلديات من حقوقها من الصندوق البلدي المستقل، لا تتخلى عن مساندة أهلها والتخفيف عنهم، مما انعكس إيجاباً في تسديد الأهالي للمستحقات السنوية وعزز بذلك الجباية.
تاريخ النشر:2024-07-29