خاص موقع جمعية العمل البلدي -مريم مهدي
في خضم الأوضاع الأمنية المضطربة والتحديات المتزايدة، تبرز بلديات الجنوب اللبناني كنموذج للصمود والإصرار. ورغم التهديدات المتواصلة التي تواجهها من كل حدب وصوب، تواصل هذه البلديات القيام بكافة واجباتها تجاه اهلها، مؤكدًة على دورها الحيوي في تعزيز الاستقرار المحلي وتلبية احتياجات السكان.
في هذا السياق، تتجلى قدرة البلديات الحدودية على مواجهة الأزمات والتكيف مع الظروف الطارئة وبذل الجهود كخط الدفاع الأول أمام التحديات و التهديدات مُعززةً الأمل بين أبناء المنطقة رغم كل الصعوبات.
ولان للقرى الحدودية الحصة الأكبر من قصف العدو، تسارع البلديات على ابقاء الخدمات العامة فيد العمل تسهيلاً لحياة الصامدين رغم تهديدات العدو باستهداف فرق البلدية وعمال الصيانة.
ومن البلديات التي برزت تضحياتها، بلدية بليدا. اذ تقوم البلدة الحدودية بالتنسيق مع فرق الصليب الأحمر اللبناني ومصلحة مياه لبنان الجنوبي، لكشف الأعطال وإتمام الصيانات في غرفة التحكم والتشغيل للبئر الارتوازي، فضلا عن الشبكات.
وبعد كل كشف تقوم فرق الصيانة في بلدية بليدا، بمواكبة من الجيش اللبناني، بإصلاح للأعطال لتعود المياه إلى المشاركين.
وبالتعاون مع فريق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، تقوم البلديات الحدودية ومنها بليدا بفتح الطرقات وإزالة الردم نتيجة العدوان المتكرر على منازل المدنيين والمؤسسات التجارية.
ولان التعاون المشترك صبغة العمل المتكامل، تتقدم البلديات الحدودية ومنها بلدية بليدا بالشكر و التحية لأبطال الجيش اللبناني و الدفاع المدني لمواكبتهم و وقوفهم الدائم إلى جانب البلديات.
تعتبر جهود البلديات نموذجاً للتفاني في الأوقات الصعبة، وتبرز أهمية تعزيز دعم البلديات لتكون قادرة على مواجهة الأزمات بشكل أكثر فعالية في المستقبل. فالبلديات شريك في إصلاح دمار الحرب بعد انتهائها.
هذا وتَعِدُ بلدية بليدا و بلديات القرى الحدودية اللبنانية اهلها بمواصلة العمل ليلًا نهارًا ليعودوا إلى أرضهم ويعيدوا بناء منازلهم وفتح محالهم، وقد جهزت لذلك كل الخطط والدراسات التي يباشر العمل بها في الساعات الأولى من النصر..
تاريخ النشر:2024-08-12