خاص بموقع جمعية العمل البلدي - عيسى طفيلي
يتميز جنوب لبنان بأماكنه السياحية الخلابة، مما يجعله مقصداً للسياح من داخل البلد وخارجه. مغارة الريحان، التي تم اكتشافها وافتتاحها مؤخراً أمام الزوار، تُعدّ من أجمل تلك المعالم، وقليلة النظير في الجنوب.
احتاجت مغارة الريحان سنوات عديدة من العمل والتجهيز لتُفتح أمام الراغبين بزيارتها. البلديات المتعاقبة انكبت على تطويرها تباعاً، وتحسين خدماتها لتكون مقصداً أمام اللبنانيين والأجانب.
أولى الإجراءات بعد الاكتشاف وأعمال الترميم كانت وضع السلاسل الحديدية على جوانب الممرات في المغارة. وبعد تجهيزها بالإنارة ومولد كهرباء، تم تجهيز قاعة لاستقبال الزائرين وإقامة الأنشطة على مختلف أنواعها. وتطويراً للخدمات العامة وخدمة للزوار وتسهيل حركتهم، أقامت بلدية الريحان مطعماً لاستضافة السياح.
أما رسم الدخول إلى المغارة وما يجنيه المطعم من أرباح، فيشكلان مورداً مالياً للصندوق البلدي، يصرف على صيانة الخدمات العامة للبلدة وتطوير شبكاتها من البنى التحتية. وقد أسهم هذا المردود في إبعاد شبح الأزمة عن البلدية وموظفيها خلال السنوات الماضية.
رئيس بلدية الريحان حسين فقيه، أكد في حديث لموقع جمعية العمل البلدي أن العمل مستمر بتطوير خدمات المغارة، رغم الأزمات التي يمر بها البلد.
ولفت فقيه إلى أن مغارة الريحان تُعتبر وجهة الجنوبيين السياحية الأولى، وستعود لتستقبل كل السياح والزائرين بزخم أكبر، حال استتباب الأوضاع الأمنية ووقف الاعتداءات على القرى الحدودية.
رغم كل الأزمات التي عانت منها البلديات، سعت الريحان للحفاظ على مغارتها التاريخية مفتوحة الأبواب خدمةً للزوار ومورداً مالياً للبلدية. وتؤكد البلدية على ضرورة الاستفادة من كل المعالم الطبيعية واستثمارها بما يُنوّع الموارد المالية للبلدية، ويزيد من مقاصد الجنوب أمام الوافدين من داخل البلد وخارجه.
تاريخ النشر:2024-08-17