
خاص موقع جمعية العمل البلدي
أمين صفا - مسؤول مكتب إعلام بلديّة الكفور - تول
على وقع الإعتداءات الإسرائيلية التي يعيشها الجنوب، كان للجبهة اللبنانيّة الداخليّة العمل الكبير، من حيث احتضان الاهل النازحين من القرى والبلدات الجنوبيّة المتاخمة للحدود مع شمال فلسطين المحتلّة، واستقبالهم وإيوائهم وتقديم كلّ أنواع المساعدات اللازمة لهم، من مسكن ومأكل ومساعدات ماليّة وغيرها. وأعتبرت المجالس المحليّة الجهة الاكثر أهميّة في تأمين تلك المساعدات، بالاضافة إلى مؤسسات الدولة واللجان الحزبيّة والاهليّة والاجتماعيّة، مع بعض الجمعيّات الغير حكوميّة.
أخذت المجالس المحليّة على عاتقها مسؤوليّة متابعة شؤون الاهل النازحين من القرى والبلدات الجنوبيّة الحدوديّة، بإيعاز من الحكومة اللبنانيّة. فقد كرّست البلديّات جلّ إمكانيّاتها في سبيل تأمين كلّ حاجيّات العيش الكريم للنازحين، وشكّلت من أجل ذلك لجان خاصّة بكل بلدة تجمع بين أعضاء من المجالس البلديّة في كل بلدة والاهالي والاحزاب.
في ذات السياق، تعتبر بلديّة الكفور - تول من المتصدرين للائحة البلديّات التي قامت باستقبال العدد الاكبر من النازحين بين قرى وبلدات اتحاد بلديّات الشقيف، حيث تجاوز عدد العائلات النازحة إلى بلدتي الكفور وتول، عتبة عدة مئات من العائلات النازحة.
وقامت البلديّة بتأمين المساكن للكثير من الاسر النازحة، بالاضافة إلى تأمين المساكن ومراكز الايواء، والمساعدات العينيّة من حصص تموينيّة ونظافة وأثاث منزليّ وملابس، ومجانيّة تمديد "كابلات" إشتراك الكهرباء من دون أيّ أعباء وتكاليف تذكر.
تولي بلدية الكفور الاهميّة القصوى لخدمة الاخوة النازحين وتقديم المنازل والشقق السكنيّة وكلّ المساعدات اللازمة لهم، حتى تتحقّق العودة الكريمة لكلّ أهالي بلدات وقرى النزوح إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم وأرزاقهم.
تاريخ النشر:2024-09-12