خاص موقع جمعية العمل البلدي
رغم النزوح القسري لعدد كبير من المدنيين في مدينة النبطية والبلدات المجاورة، تبذل البلديات جهوداً كبيرة لتأمين الخدمات للصامدين في منازلهم أو في المستشفيات والمراكز الصحية، سواء كانوا مرضى أو جرحى نتيجة العدوان.
ومع التصعيد الأخير، انقطعت الخدمات عن الكثير من الصامدين بسبب تهديد وسائل النقل القادمة من العاصمة بيروت أو من الخط الساحلي. كما عانت بعض المرافق الصحية والخدماتية من أعطال فنية حالت دون صيانتها بسرعة.
في ظل توسع العدوان، تعطل بئر المياه في مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية، مما هدد بقطع الخدمة عن عشرات المرضى والجرحى. سارعت بلدية الكفور لحل المشكلة وأرسلت آليتها التي تسع 10 آلاف ليتر مياه لملء خزان المستشفى ريثما يتم إصلاح البئر. رئيس البلدية خضر سعد، أكد أن آليات البلدية ستستمر في تزويد المستشفى بالمياه طالما أن البئر معطل، وستقف إلى جانب جميع المرضى والمصابين لتجاوز المحنة.
من جهة أخرى، أوضح سعد في حديثه لموقع جمعية العمل البلدي، أن البلدية تقدم المياه أيضاً للصامدين في البلدة. فبعد تعطل العديد من الخدمات نتيجة القصف أو نزوح ناقلي المياه، قامت البلدية بسد الفجوة وتأمين الخدمة للصامدين.
إلى جانب خدمة المياه، تسعى بلدية الكفور، كسائر القرى التي شهدت نزوحاً قسرياً، إلى تزويد الصامدين بالمؤن والمواد الغذائية. وأوضح سعد أن البلدية توزع يومياً الخبز وما يتوفر من مواد أساسية، بالإضافة إلى مواد التنظيف.
كما أشار سعد إلى أن البلدية تعمل على تأمين المواد الغذائية اليومية بالتعاون مع أصحاب مزارع الحليب. فقد أدى نزوح العديد من العائلات إلى اختلال في توازن بيع وشراء الحليب من المزارع. لذلك، تقوم البلديات، بما فيها الكفور، بشراء الحليب وتحويله مستعينة بجهود بعض الاهالي الصامدين، إلى ألبان وأجبان يتم توزيعها على العائلات.
وأوضح سعد أن هذا الإجراء يحافظ على المواد المنتجة يومياً ويجنبها التلف، وفي الوقت نفسه يسد حاجة الصامدين من المؤن الغذائية اليومية في ظل انقطاع خطوط النقل لعدد كبير من الشركات الغذائية عن القرى الجنوبية.
تاريخ النشر:2024-09-26