خاص موقع جمعية العمل البلدي - عيسى طفيلي
رغم اشتداد وتيرة العدوان الإسرائيلي على لبنان، لا تزال البلديات في جنوب لبنان تبذل جهوداً حثيثة، على الرغم من الأضرار التي لحقت بمبانيها وآلياتها وإمكاناتها. ففي مختلف بلدات الجنوب، تستمر البلديات في أداء مهامها خلال العدوان، سواء من خلال الوقوف إلى جانب النازحين والصامدين، أو عبر عمليات فتح الطرقات، والإطفاء، وتأمين المياه للمنازل، وغيرها من الخدمات الأساسية.
بلدية الكفور، التي طالتها بعض شرارات العدوان الإسرائيلي، لم تتراجع عن متابعة أعمالها رغم الغارات المستمرة. فقد وضع المجلس البلدي خطة لمواجهة العدوان، والتي يتم تنفيذها رغم المخاطر المحدقة.
تُواصل البلدية تنظيف شوارع البلدة بعد كل غارة، حيث تعمل آلياتها على فتح الطرقات، فيما ينهمك العمال في إزالة الركام لتسهيل حركة مرور سيارات الإسعاف. بالإضافة إلى ذلك، تقدّم بلدية الكفور الدعم للبلدات المجاورة عبر إرسال آلياتها للمساهمة في فتح الطرقات.
رغم ظروف الحرب، تسعى البلدية إلى توفير الخدمات الأساسية. في مجال شبكات المياه، يواصل عمال البلدية تحويل الخدمة إلى الأحياء وإصلاح الأعطال الناجمة عن الغارات. وتُشيد البلدية بجهود العمال الذين يغامرون بأرواحهم لخدمة أهلهم في هذه الظروف الصعبة.
رئيس بلدية الكفور خضر سعد، أكّد في حديثه لموقع جمعية العمل البلدي أن البلدية ما زالت في خدمة أهلها على مختلف المستويات، سواء من خلال فرق الصيانة أو ترتيب الطرقات وفتحها رغم الأضرار التي لحقت بآليات البلدية.
وقال سعد: "مستمرون في العمل لخدمة أهلنا وبلدتنا." كما أشار إلى أن "البلدية أولت اهتماماً خاصاً بالعائلات الصامدة والنازحة، حيث تعمل على تأمين ما يلزم من معونات غذائية، وقوارير غاز، وغيرها من الاحتياجات الأساسية التي تُعزز الصمود."
وأضاف سعد: "خصصنا سيارة خاصة تتوجه يومياً إلى مدينة صيدا لتوفير حاجات أبناء البلدة الصامدين. كذلك عملت البلدية على إيصال المعونات الغذائية إلى جزء كبير من أبناء البلدة النازحين في مختلف المناطق اللبنانية، كما تم تحويل مبالغ مالية لدعم العائلات النازحة وتخفيف عبء النزوح عنها."
اختتم رئيس البلدية حديثه بالتأكيد على أن البلدية ستواصل تقديم كل ما يلزم للبلدة وأهلها، ودعمهم حتى تحقيق الانتصار وعودة الجميع إلى بلدتهم مرفوعي الرأس.
تاريخ النشر:2024-11-25