خاص موقع جمعية العمل البلدي - عيسى طفيلي
منذ لحظة انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، لم تهدأ خلايا النحل في أقسام بلدية النبطية عن العمل لإعادة الحياة ومقوماتها إلى المدينة. رغم الدمار الذي لحق بمبنى البلدية وأدى إلى احتراق كامل وثائق الأعمال، بدأ الموظفون من جديد بترتيب المستندات لإعادة الحياة إلى كل الأقسام الحيوية في البلدية بهدف تنظيم خدمات منازل المدينة كالمياه والكهرباء وغيرها.
ومن بين الأقسام التي عادت إلى العمل، كان ملف الاشتراك الكهربائي أولوية لدى قسم الصيانة في البلدية. انكب العمال منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار على العمل لإعادة الضوء إلى شوارع المدينة ومنازلها. فالعدوان الإسرائيلي على المدينة تسبب بتضرر كامل الشبكات، واحتراق وتضرر ما يقارب 15 مولداً ضمن 5 محطات موزعة على أحياء المدينة.
مسؤول ملف الاشتراك الكهربائي في بلدية النبطية المهندس مهدي عمار أكد أن جهوداً مضنية بُذلت من قبل البلدية وعمالها حتى عادت الكهرباء. وفي حديث لموقع جمعية العمل البلدي، لفت إلى أنه رغم تضرر شبكة الكابلات بكاملها واحتراق عدد من المولدات، فإن أعمال الصيانة ترافقت مع شراء عدد من المولدات لإعادة المحطات للعمل بالشكل الذي كانت عليه قبل العدوان.
وأشار عمار إلى أنه، إضافةً لصيانة وشراء المولدات، هناك عمل دؤوب من قبل المختصين لإعادة تشغيل أنظمة التحكم الخاصة بتشغيل المولدات بحسب الضغط الخاص بكل مولّد.
وقال مسؤول ملف الاشتراك الكهربائي في بلدية النبطية إن جزءاً كبيراً من إصلاح وترميم الكابلات المتضررة قد تمت صيانته وتبديله، وبتنا على مشارف النهاية بعد وضع اللمسات الأخيرة على عودة الاشتراك بالكامل للمدينة.
وفي ختام حديثه، شكر عمار جمعية العمل البلدي في منطقة الجنوب على اهتمامها بمختلف ملفات البلدية، وعلى وجه الخصوص التمويل ودعم صيانة محطات الاشتراك الكهربائي. وقال: "نحن وجمعية العمل البلدي على قدر المسؤولية في تقديم كل ما يلزم لأهلنا في مدينة النبطية".
تاريخ النشر:2024-12-30