خاص موقع جمعية العمل البلدي - عيسى طفيلي
لم تنل آلة الإجرام الإسرائيلية من عزيمة بلدة سحمر وأهلها، فاستهداف العدو لرئيسها لم يزدهم إلا إصراراً على مواصلة المسيرة. الشهيد الحاج حيدر شهلا، رئيس البلدية، الأب لكل فرد من بلدته، والنشيط الذي يسعى لتطوير عمله، المحبوب من الجميع، والعاشق للشهادة، حيث نال ما تمنى بعد مسيرة مليئة بالجهاد وخدمة الناس، لتكون خاتمتها معطرة بالشهادة.
بعد استشهاد الحاج حيدر شهلا، تولّى زمام الأمور في البلدية الرئيس الجديد أيمن حرب، الذي بدأ عمله خلال العدوان وأكمل مسيرة الرئيس الشهيد في خدمة أهالي بلدته، سواء النازحين منها آنذاك أو الصامدين رغم قساوة العدوان.
يصف رئيس بلدية سحمر المنتخب أيمن حرب، الشهيد حيدر شهلا بالمثال الذي يُحتذى به في خدمة البلدة وأهلها. وقال في حديثه لموقع جمعية العمل البلدي إن الشهيد كان يعمل بجد ليلاً ونهاراً ليكون على قدر المسؤولية، إذ كان يعتبر عمله جهاداً في سبيل الله، ولم يكن يرى في الرئاسة منصب تشريف، بل تكليف لمواصلة مسيرة جهادية بدأها منذ نعومة أظفاره.
وأشار حرب إلى أن البلدية واصلت جهودها حتى انتهاء الحرب، ومن ثم باشرت ترتيب أوضاع أبناء البلدة العائدين بعد التهجير القسري، بدءاً من تأمين آلاف الحصص الغذائية والبطانيات وحليب الأطفال، إلى فتح الطرقات وإزالة الركام من أمام المنازل والمحلات التجارية. كما عمل فريق التنظيفات على رفع النفايات المتكدسة في الشوارع.
وفي حديثه لموقعنا، شدد رئيس بلدية سحمر على أن خدمة الناس وإعادة الحياة إلى البلدة كانت أولوية، حيث بدأت البلدية بإصلاح شبكة الكهرباء المتضررة بفعل الغارات، ما أسفر عن عودة التيار الكهربائي سريعاً. كذلك، عملت البلدية على إصلاح شبكة المياه، وبدعم من الصليب الأحمر الدولي تم إصلاح بئر الوادي المتضرر، ما أعاد الخدمة إلى كافة منازل سحمر.
وعن التعاون مع جمعية العمل البلدي، اكد حرب انه بتمويل من الجمعية تم اصلاح سيارة النفايات التي تضررت جراء العدوان، وعادت للعمل بعد ايام من وقف اطلاق النار، مما أتاح استكمال كافة الخدمات الأساسية.
وفي ختام حديثه، شدد حرب على أن البلدية ستستمر بالعمل ليلاً ونهاراً في مختلف المجالات، على خطى الشهيد حيدر شهلا. وأكد: "سنبقى على قدر المسؤولية التي أخذناها على عاتقنا، لنكمل مسيرة الحاج حيدر في خدمة أهلنا وتطوير العمل البلدي في بلدتنا."
تاريخ النشر:2025-01-04