خاص موقع جمعية العمل البلدي - عيسى طفيلي
الهمة والنشاط كانا عنوان العمل في بلدية بلدة قليا بالبقاع الغربي، إذ بدأ العمل لمحو آثار العدوان لحظة انتهاء الحرب. فقد قام مجلسها البلدي بترتيب كافة الأولويات قبل سريان وقف إطلاق النار، لتتوجه الفرق البلدية المولجة إلى أعمالها كلٌّ بحسب ما أوكل إليه.
من فتح الطرقات إلى إزالة الركام وتنظيف الشوارع وإزالة النفايات المتكدسة، وصولاً إلى التواصل سريعاً مع المتعهدين لإصلاح الزجاج والكهرباء والمياه وغيرها من مقومات العيش، كانت بلدية قليا على الموعد. وقبل عودة الأهالي، كان جزء كبير من الأعمال قد شارف على نهايته، ليتسنى لأبناء البلدة ترتيب حياتهم بعد غياب دام شهرين بسبب العدوان.
رئيس بلدية قليا مهيب عبدالله، أكد أن المجلس البلدي في البلدة انكب على العمل لحظة انتهاء الحرب، إذ عملت فرق الصيانة على تلحيم خزانات المنازل التي تضررت جراء الغارات، ليتسنى للأهالي تنظيف بيوتهم.
وقال في حديث لموقع جمعية العمل البلدي: "كذلك عملنا على إصلاح ما تضرر من شبكة المياه، وبسبب الضغط على المؤسسة المتعهدة لشركة الكهرباء، قمنا بإصلاح شبكات الكهرباء على نفقة البلدية، إضافة إلى ترميم الجدران على جنبات الطرقات، وذلك لنكون على قدر المسؤولية في خدمة أهالي بلدتنا".
وأشار عبدالله إلى أن العمل على إعادة الحياة للبلدة كان من الأولويات، إذ ساهمنا في نقل الركام من أمام المحلات التجارية تمهيداً لإعادة فتحها. وبما أن الرياضة عنصر أساسي في مكونات النصر، أقمنا دورة كرة قدم باسم الشهيد الطفل الرياضي كمال عبدالله وسط حضور جماهيري، مما ساهم في عودة روح الحياة إلى البلدة على الرغم من ثقل الجراح.
ومن على أنقاض مبنى البلدية المدمر، لفت رئيس بلدية قليا مهيب عبدالله، في حديثه لموقعنا، إلى أنه تم البدء برسم خطة لإعادة إعمار مبنى البلدية الذي سوّي بالأرض جراء غارة معادية. وقال: "سنُعيد مبنى البلدية والمكتبة والنادي الرياضي أفضل مما كان، لتبقى بلديتنا مكاناً تنطلق منه الثقافة والرياضة ورسم أفق المستقبل".
وفي ختام حديثه، أكد أن البلدية مستمرة بالعمل على مختلف الأصعدة، واعداً بأن تكون إلى جانب أهلها في السراء والضراء، وستكمل الطريق الذي بدأته مهما كثرت الصعاب والتضحيات.
تاريخ النشر:2025-01-07