
خاص بموقع جمعية العمل البلدي - زينب خميس
خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، كان لقرى الجنوب نصيبٌ وافر من القصف والغارات التي طالت الحجر والبشر والشجر. وسعيًا لإعادة الإعمار وتسهيل الخدمات للمواطنين، سارعت الاتحادات وبلدياتها لرفع آثار العدوان وإعادة الخدمات منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار.
كذلك هو حال اتحاد بلديات جبل عامل، الذي تعرّض للكثير من الأضرار خلال العدوان. فعماله وآلياته لم يقصروا يومًا واحدًا في القيام بواجباتهم خلال الحرب وبعدها. رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي ياسين، أكد أن الاتحاد بدأ عمله منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع رؤساء البلديات، لفتح الطرقات الرئيسية وإزالة العوائق منها، خاصة تلك التي تربط القرى ببعضها البعض، والتي كانت خارج الخدمة كليًا، مثل طرقات قرية برج قلاويه، ووادي السلوقي، ووادي الحجير.
وفي حديث لموقع جمعية العمل البلدي، أشار ياسين إلى أن خطط الاتحاد شملت تأمين المياه والكهرباء للعائدين إلى القرى بعد التهجير القسري، مثنياً على مؤازرة بعض الأهالي الذين قدموا المياه من آبارهم الخاصة.
المهام تختلف وفق أوضاع القرى
مهام الاتحاد تختلف بين القرى التابعة له، إذ لا تزال بعضها تحت احتلال العدو. أما القرى الآمنة، فيقوم الاتحاد بالمساعدة في مسح الأضرار وتأمين الحاجات الضرورية للبلديات والأهالي. من سلسلة الخدمات التي قدمها الاتحاد، صيانة وتأمين مشاريع الطاقات الشمسية لتشغيل الخدمات، إذ تعاني القرى الجنوبية من أضرار فادحة في شبكات الكهرباء، في ظل تلف الكابلات وتضرر الأعمدة.
حتى اتحاد بلديات جبل عامل، بآلياته ومراكزه، لم يسلم من همجية العدوان. يقول رئيسه علي ياسين إن أضرارًا كبيرة طالت ممتلكات الاتحاد، خاصة الآليات الثقيلة. وهي آليات تستخدمها كافة بلدياته وتتنقل بين القرى لندرة وجودها في المنطقة.
التواصل مع الشركات والمؤسسات
وليكون عمل الاتحاد منسقًا ودقيقًا، عقد سلسلة اجتماعات مع شركة ACG للاستشارات والدراسات للتعديل على خطط التنمية. كذلك اجتمع الاتحاد مع شركة معمار ومؤسسة جهاد البناء لتسريع أعمال الكشف على الأضرار، وتحديدًا الزراعية وأضرار مربي المواشي والطيور، التي تعتبر خطًا اقتصاديًا نشطًا لدى أبناء بلدات الاتحاد.
ومن أهم أعمال الاتحاد حاليًا إعداد الدراسات اللازمة بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات والوزارات المعنية. هذا ولا يغفل الاتحاد عن دعم برامج الأطفال وترميم الثانويات والمدارس المتضررة لإعادة الحياة إلى طبيعتها.
وفي ختام حديثه لموقع جمعية العمل البلدي، يؤكد ياسين أن اتحاد بلديات جبل عامل سيستكمل مهمة التنمية متصدّيًا لجميع العوائق. ويخص بالشكر الجهات المساهمة مع الاتحاد وأبرزها جمعية العمل للوقوف إلى جانب الأهالي والبلديات لتسهيل عودة النازحين قسريًا وإعادة الحياة إلى القرى الآمنة.
تاريخ النشر:2025-01-21