
خاص موقع جمعية العمل البلدي - زينب ضاوي
رغم ظروف البلديات الجنوبية الصعبة في مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي الاخير على لبنان، تثبت بلدة قلاويه صمودها وتواصل متابعة الملفات الإنمائية لتأمين مقومات العيش الكريم لأهلها.
فالبلدة، التي جعلت من التعاون والعمل المشترك عنوانًا لحركتها، تواصل اليوم العمل على الملفات الحيوية والإنمائية، وأبرزها حلّ معضلة المياه ببلدة وتعبيد الطرقات، في محاولة لتحويل التحديات اليومية إلى إنجازات ملموسة.
وفي حديث خاص لموقع جمعية العمل البلدي، أكد عضو المجلس البلدي لبلدة قلاويه المهندس محمد عليان، أن أزمة المياه تعدّ أبرز التحديات أمام المجلس الجديد.
ويشرح عليان أن البلدية السابقة كانت قد أنجزت جزءاً من مشروع تركيب الواح طاقة شمسية للبئر الارتوازي، مما أسهم في تحسين إنتاجية البئر وضمان توزيع أفضل للمياه على الأهالي. واليوم تستكمل البلدية الحالية المشروع بالتعاون مع القوات الفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفيل، والتي زارت الموقع واطلعت على تفاصيل المشروع.
ويضيف عليان أن الحاجة العملية تستدعي إنشاء خزان دفع ثانٍ خاص ببلدة قلاويه، إلى جانب استكمال الجزء المتبقي من مشروع الطاقة. هذه الخطوة، إن أُنجزت، ستحل جزء كبير من مشكلة التغذية المائية، عبر زيادة كمية المياه التي تصل إلى منازل الأهالي، ما يخفّف من أعباء الحياة اليومية ويعزز الاستقرار في البلدة.
"كثيرةٌ هي الملفات الإنمائية التي تعمل عليها البلدية في آنٍ معاً"، بحسب عليان، "فقد أولت البلدية أهمية خاصة للطرقات غير المعبدة وتلك التي عانت طويلاً من الاهتراء". ويقول إنه "بعد متابعة مستمرة مع وزارة الأشغال العامة والجهات المانحة، تمكّنت البلدية من تزفيت احد الشوارع الرئيسية في وسط البلدة، مما اسهم بشكل ملحوظ في تسهيل حركة مرور الآليات".
وكانت البلدية قد شكرت في بيان سابق وزارة الأشغال العامة على تمويل المشروع، فضلاً عن "شركة معمار" و"العمل البلدي في المنطقة"، على الجهود المشتركة التي بذلوها لإتمام الإنجاز. ويلفت عليان في حديثه لموقعنا، الى وجود طرقات أخرى ما زالت بحاجة ماسة إلى التزفيت، وهذا ما تواصل البلدية متابعته مع الجهات المعنية والمانحة لتأمين التمويل اللازم.
بين السعي نحو استقلالية مائية وتعبيد طرقات البلدة، تكتب قلاويه فصلًا جديدًا من صمودها الإنمائي. ورغم الأوضاع المعيشية والاقتصادية الضاغطة، يثبت العمل البلدي أن الإرادة قادرة على تحويل التحديات إلى خطوات عملية تعود بالنفع المباشر على المقيمين فيها. إنها تجربة جنوبية تُصرّ على البقاء حيّة بخدماتها وإنجازاتها، لتبقى عنواناً للصمود والعيش الكريم.
تاريخ النشر:2025-09-15
