خاص موقع جمعية العمل البلدي - أسماء بزيع
يُعد ملف جمع النفايات من أصعب أزمات البلديات في لبنان، ولم تكن كوثرية السياد استثناءً منذ إنشاء بلديتها في عام 2004. ومع بدء تدهور الأوضاع الاقتصادية نهاية عام 2019، وانهيار سعر صرف الدولار، زادت حدة الأزمة وتفاقمت خاصةً في ظل العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان.
بلدية كوثرية السيّاد لطالما أخذت زمام المبادرة للمعالجة ضمن الإمكانيات المتاحة، وتوصلت إلى حل جذري لإبقاء البلدة نظيفة. رئيس بلدية كوثرية السياد، علي محمد موسى، تحدث لموقع جمعية العمل البلدي عن كيفية تخطي الأزمة والخطط المستقبلية لتحسين مستوى الخدمات.
يقول موسى إن البلدية تجاوزت معضلة التمويل بفرض مبلغ شهري كمساهمة بقيمة 200 ألف ليرة عن كل منزل و300 ألف ليرة عن كل محل تجاري، لتأمين كلفة جمع النفايات وطمرها. وأضاف أنه خُصصت مساحة 6 دونمات لطمر النفايات بطريقة صحية، دون اللجوء إلى حرقها، وما زال المطمر يستخدم حتى اليوم.
يستذكر علي محمد موسى كيف بدأت البلدية هذا العام بالمشروع بالتعاون مع الأهالي. فبعد أن وضعت الخطة، بدأت عملية جباية المساهمات حتى وصل المبلغ الشهري ليقارب 1500 دولار، وهو يغطي مصاريف الآلية والعمال والطمر. هذه المبادرة الإيجابية تلقفها أبناء البلدة، فلم يتأخر أحد عن دفع المبلغ الشهري. حتى أن أحد أبناء البلدة الخيرين تبرع بآلية لجمع النفايات بلغ ثمنها 18 ألف دولار، وهي في خدمة الأهالي حتى الآن.
وأكد رئيس بلدية كوثرية السيّاد أن الأمور لا تزال تحت السيطرة بشكل تام، رغم ازدياد الكثافة السكانية صيفاً، والنزوح القسري لـ 125 عائلة إلى البلدة جراء العدوان، إضافةً إلى 60 عائلة من النازحين السوريين.
وفي ختام حديثه لموقع جمعية العمل البلدي، أوضح رئيس بلدية كوثرية السياد أن العمل مستمر في تطوير المشروع عبر إنشاء معمل فرز صغير يخفف من عملية الطمر. وقال إن البلدية أعدت الدراسة الأولية للمعمل وتسعى لتأمين التمويل عبر الجهات المانحة.
تاريخ النشر:2024-07-01